logo
منوعات

"رامبو".. فيلم مصري يراهن على "العالمية" بطموح الشباب‎

"رامبو".. فيلم مصري يراهن على "العالمية" بطموح الشباب‎
مشهد من فيلم "رامبو"
22 أغسطس 2024، 12:43 م

لا يبدو فيلم "البحث عن منفذ خروج للسيد رامبو" متوافقا مع المعايير التجارية المتعارف عليها حاليا في السينما المصرية، بداية من اسمه ومرورًا بالقصة وطاقم التمثيل، لكن صناع العمل يراهنون على حصد جائزة عالمية من خلال المشاركة في عدد من المهرجانات الدولية المرموقة. 

العمل تم قبوله مؤخرا للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة المقبلة من "مهرجان فينتسيا" السينمائي، والذي يعد أحد أعرق المهرجانات العالمية، وتبدأ فعالياته الأربعاء، 28 أغسطس الجاري.

ويشترط المهرجان في الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية أن تتمتع بـ"الأصالة" وتعكس بشكل مبدع وذكي "خصوصية" الثقافة القادمة منها، كما يشترط أن يكون العرض هو الأول للعمل. 

وتنطبق تلك السمات بجدارة على العمل الذي يحكي قصة شاب ثلاثيني يدعى "حسن" يعيش في مستوى اجتماعي بسيط، ويبدو بملامحه ومظهره قريب الشبه بملايين من نظرائه المصريين. 

يعاني الشاب، يجسد دوره النجم الصاعد عصام عمر، من عزلة اجتماعية وإحباطات متعددة المستوى تشبه مشكلات جيله لا سيما فيما يتعلق بالوظيفة المرموقة أو قصة الحب التي يكللها النجاح. 

على هذه الخلفية، تأخذ علاقة البطل بكلبه "رامبو" أبعادا أخرى، إذ يتحول إلى صديقه الوحيد والملاذ الآمن الذي يمنحه بعض العزاء، على المستويين الإنساني والاجتماعي. 

من هنا، يمكن أن نتفهم حجم الفزع الذي يستولي على "حسن" حين يجد كلبه مهددا بالقتل من جانب بعض الجيران نتيجة حادثة ما، فيسعى إلى تهريبه وسط مطاردة حامية تسعى فيها أطراف أخرى إلى الفتك به وبكلبه. 

وخلف تلك القصة البسيطة، يتم تمرير رسائل غير مباشرة تتعلق بأحلام الشباب المجهضة وقسوة المجتمع وتراجع ثقافة التسامح وغياب مفاهيم الرحمة بالحيوان لدى البعض. 

واللافت أن روح الشباب وشغف التجربة الأولى تهمين على صناع العمل، بداية من بطله الرئيس عصام عمر، الذي يخوض تجربته السينمائية الأولى، بعد أن عرف البطولة التلفزيونية في مسلسلي "بالطو" و"مسار إجباري" مؤخرا. 

ويعد الفيلم كذلك التجربة الروائية الأولى لمخرجه خالد منصور بعد سلسلة من الأفلام القصيرة التي شاركت بها في مهرجانات مصرية وعربية، كما أن منتجته الفنية رشا حسني تخوض تجربتها الأولى في الإنتاج، بعد ممارسات ممتدة في النقد والبرمجة السينمائية بعدد من المهرجانات الدولية المتخصصة. 

وواجه صناع العمل صعوبات عند البحث عن مصدر تمويل، وحصلوا على 3 منح في التطوير والإنتاج، كما انفرجت الأزمة تماما حين دخل المنتج المعروف محمد حفظي على الخط، وقرر أن يدعم تلك التجربة، ويشارك شبابها حلمهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC