بعد رحيله بعام، يواجه رجل الأعمال المصري محمد الفايد، الذي تُوفي ابنه عماد الدين "دودي" بحادث سيارة في باريس، العام 1997، إلى جانب الأميرة ديانا، اتهامات بارتكاب جرائم اغتصاب متعددة.
وبحسب "بي بي سي"، ادَّعت 5 نساء أنهن تعرَّضن للاغتصاب من قبل الفايد، الذي تُوفي، في سبتمبر/أيلول 2023، عن عمر ناهز 94 عامًا، عندما كن يعملن في متجر هارودز الفاخر في لندن، الذي امتلكه الفايد من العام 1985 إلى العام 2010.
واستمعت "بي بي سي" إلى شهادات أكثر من 20 موظفة سابقة في المتجر، زعمن أن رجل الأعمال المصري اعتدى عليهن جنسيًا، حيث وقعت الحوادث المزعومة في عدة مدن، منها: لندن، وسان تروبيه، وباريس.
ومن المتوقع أن يتم عرض هذه الاتهامات في فيلم وثائقي تبثه "بي بي سي"، اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول، تحت عنوان "الفايد: المفترس في هارودز".
وذكرت "بي بي سي" أن العديد من النساء يزعمن أيضًا أنهن عندما بدأن العمل مباشرة مع "الفايد" خضعن لفحوصات طبية، بما في ذلك اختبارات الصحة الجنسية التي أُجريت لهن على يد أطباء.
وفي بيان صدر، اليوم، قالت هارودز إنها "منزعجة تمامًا من مزاعم الإساءة التي ارتكبها محمد الفايد".
وأضاف البيان: "كانت هذه تصرفات فرد كان عازمًا على إساءة استخدام سلطته أينما كان يعمل، ونحن ندينها بأشد العبارات.. ونعترف أيضًا بأنه، خلال هذه الفترة، كشركة، خذلنا موظفينا الذين كانوا ضحاياه، ولهذا نعتذر بصدق".
وتابع البيان: "إن هارودز، اليوم، مختلفة تمامًا عن تلك التي كانت مملوكة وخاضعة لسيطرة الفايد بين عامي 1985 و2010. فهي تسعى إلى وضع رفاهية موظفيها في قلب كل ما تقوم به. ولهذا السبب، ومنذ ظهور معلومات جديدة، في العام 2023، حول مزاعم عن الاعتداء الجنسي من قبل الفايد، كان من أولوياتنا تسوية المطالبات بأسرع ما يمكن، وتجنّب الإجراءات القانونية المطولة للنساء المعنيات. ولا تزال هذه العملية متاحة لأي موظفين حاليين أو سابقين في هارودز".
وأنهت البيان: "وبينما لا يمكننا التراجع عن الماضي، فقد قررنا أن نفعل الشيء الصحيح كمنظمة، مدفوعين بالقيم التي نتمسك بها اليوم، مع ضمان عدم تكرار مثل هذا السلوك في المستقبل".
