سموتريتش: مقتل السنوار لم يكن صدفة وكانت لدينا تقديرات بوجوده في منطقة تل السلطان في رفح

logo
منوعات

تيميمون.. أسرار "الواحة الحمراء" في صحراء الجزائر (فيديو إرم)

تيميمون.. أسرار "الواحة الحمراء" في صحراء الجزائر (فيديو إرم)
واحة تيميمون في الجزائرالمصدر: Getty
12 أكتوبر 2024، 10:14 ص

غابات من النخيل تكسر تجهم الرمال الصفراء، وبيوت عتيقة تحكي صفحات مجهولة من تاريخ البلاد.

لون أحمر هو سيد الموقف، سواء أفي لون التربة أم الطابع المميز الذي تكتسي به البيوت التي تُعرف هنا باسم "القصبات"، تلك هي تيميمون، عروس الصحراء في جنوب الجزائر أو "الواحة الحمراء"، بحسب التسمية الفرنسية، التي تمتد على مساحة ألف كيلو متر مربع ولا يقطنها أكثر من 4 ألاف نسمة.

لا تندهش إذا عرفت أنها تحوي أكثر من 30 قصرًا عتيقًا، فالقصر هنا يعني تجمعًا من البيوت المشيدة بالطوب الأحمر، ولكن ما تحتويه تلك البيوت من رهافة وجمال فطري وعبق الماضي يجعلها مجموعة من حبات اللؤلؤ التي تتألق متدلية من رقبة الصحراء.

 

تقول الروايات المتداولة إنه قبل قرون بعيدة ظهر قائد محلي يدعى "سيدي ميمون" أراد أن يوحّد القبائل المتناحرة التي كانت تسكن المنطقة، فأنشأ سوقًا كبيرًا يحمل اسمه ليكون قاسمًا مشتركًا بينها.

وعُرفت الواحة في البداية باسم السوق، ولكن اللهجة المحلية سرعان ما غيرت المسمى ليصيح "تين ميمون" بمعنى " التابع لميمون"، ثم حُذفت النون لاحقًا ليصبح الاسم النهائي "تيميمون". 

تشير المصادر التاريخية إلى أنها  ظهرت على الساحة في القرن الثاني عشر الميلادي بعدِّها ملاذًا مفضلًا لعناصر المقاومة الوطنية الهاربة من مطاردة الغزاة أو جور الحكام.

وتعود إلى تلك الحقبة الزمنية كثير من "القصبات"، فضلًا عن القصور العتيقة مثل قصر "إيغرر" التي يضم الواحد منها أربعة أبراج مراقبة لرصد حركة الأعداء.

وكانت تُبنى القصور فوق التلال بوصفها خيارًا إستراتيجيًّا مفيدًا عند المواجهات العسكرية، فضلًا عن وجود كثير من الكهوف التي تعد مخابئ طبيعية مثالية للهروب من العدو إذا تمكن من دخول المكان.

وتعد تيميمون وجهة سياحية مفضلة لدى الأوربيين الذين يهيمون بها عشقًا، لا سيما في فصل الشتاء، إذ تتمتع بجو دافئ وليل بديع وطقوس ساحرة للسهر في عمق الصحراء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC