نفى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، اليوم الاثنين، التوجه لإغلاق الجامعات العامّة في البلاد، عقب خمسة أيّام على خروج أكبر تظاهرة للقطاع التعليمي ضدّ سياسة التقشّف التي تنتهجها حكومته.
وأكد ميلي في تصريحات نقلتها قناة "إل إن بلس" المحلية، "لم نفكّر قط في إغلاق الجامعات العامّة، ولم نفكّر مطلقًا في وقف تمويلها"، مبينًا "خصومنا اخترعوا كذبة ويهاجموننا على أساس هذه الكذبة".
وتابع "بما أنّ من يدفعون الضرائب يموّلون الجامعات العامّة، فإنّنا نُطالب بإجراء عمليات تدقيق، خاصة أنه لم تُجرَ عملية تدقيق منذ عشر سنوات. من ذا الذي لا يريد مراجعة الإنفاق؟ إنّه اللصّ".
جاء ذلك بعد أن تظاهر في الـ23 من نيسان/ أبريل، مئات الآلاف في بوينوس آيرس ومدن أرجنتينيّة أخرى احتجاجًا على سياسات الرئيس الليبرالي المتطرّف و"دفاعًا عن التعليم الجامعي العام المجاني"، في تحرّك اعتبرته الحكومة "مسيّسًا".
وبحسب نقابة المعلّمين، نزل إلى الشوارع نحو مليون متظاهر في كل أنحاء البلاد، كما انضم طلاب جامعات خاصة وأساتذتها إلى هذا التحرّك الاحتجاجي دعمًا لزملائهم في التعليم الرسمي المجاني.
وأعلنت الجامعات الأرجنتينيّة حال الطوارئ في الميزانيّة بعد أن قرّرت الحكومة في عام 2024 أن تُخصّص لها الحزمة نفسها كما في عام 2023 رّغم التضخّم.