الخارجية الإسرائيلية: مجلس حقوق الإنسان الدولي يعمل كوزارة دعاية لحماس وهو معاد لنا
اكتشف باحثون من جامعة فلوريدا أحافير جديدة بمنطقة نائية في الصحراء الأسترالية، قد تقدّم رؤى جديدة حول تطور الحياة الحيوانية المعقدة قبل أكثر من 500 مليون سنة.
النوع الجديد، المعروف باسم "كويستيو سيمبسونوروم"، يظهر تناظرًا واضحًا بين الجانبين الأيسر والأيمن؛ ما يقدم دليلًا ملموسًا على ظهور التناظر الثنائي، وهو سمة رئيسية لمعظم النباتات والحيوانات الحديثة.
وتُعتبر هذه الأحافير، التي وُجدت في حديقة "نيلبينا إيديكا" الوطنية، أمثلة نادرة على الحيوانات البحرية ذات الأنسجة الرخوة من فترة الإيديكان (635 إلى 538 مليون سنة مضت).
ويُعتقد أن "كويستو سيمبسونوروم"، الذي يقل حجمه عن راحة اليد، يتميز بشكل يشبه علامة الاستفهام على جسمه، مما يدل على وجود تناظر ثنائي مع عناصر غير متماثلة.
وهذا يشير إلى مستوى معين من التعقيد الجيني؛ مما يوازي سمات موجودة في الأنواع المعاصرة، بما في ذلك البشر.
وأشار سكوت إيفانز، أستاذ مساعد في جامعة ولاية فلوريدا، إلى أن التنظيم الفريد لهذا الكائن مقارنةً بالأحافير الأخرى المعروفة من فترة الإيديكان. ووصفه بأنه يشبه مكنسة صغيرة تحت الماء، ويُعتقد أنه كان يتغذى على الطحالب الدقيقة والبكتيريا أثناء تحركه في قاع البحر.
الموقع، الذي كان يومًا ما محيطًا مليئًا بالحياة المبكرة، هو الآن صحراء قاحلة؛ ما يبرز الظروف القاسية التي قيدت هذه الكائنات. سلط الباحث إيان هيوز الضوء على اكتشاف أثر أحفوري بجانب كويستيو سيمبسونوروم؛ ما يؤكد قدرته على الحركة.
من جانبها، أكدت ماري دروزر، أستاذة في جامعة كاليفورنيا، على أهمية هذا الاكتشاف في فهم تطور الجينات من الكائنات أحادية الخلية إلى الكائنات الحيوانية المعقدة. حيث إن وجود التناظر الثنائي في مثل هذه الأنواع القديمة يقدم رؤى قيمة حول العمليات التطورية المبكرة.
وتساعد هذه الأحافير في استكشاف المسارات التطورية التي أدت إلى تعقيد الحياة على الأرض. وقد تشكل دراستها في الكشف عن الحياة على كواكب أخرى من خلال تسليط الضوء على أصول الحياة الحيوانية في تاريخ الأرض.