جدل واسع بعد جمع أفراد قبيلة سعودية ديّة لرجل قتل زوجته أمام أمها
أثارت تطورات جديدة في جريمة وقعت قبل نحو أربع سنوات في السعودية، جدلا واسعا في أكبر بلدان الخليج العربي، بعدما نجح أفراد قبيلة قاتل في جمع مبلغ مالي كبير، ليكون "ديّةً" يتم دفعها لعائلة زوجته الضحية، مقابل تجنيبه حكم الإعدام.
وأقدم حسام الزهراني على قتل زوجته في مايو/أيار عام 2016 بسلاح ناري في مدينة جدة، عندما اقتحم منزل عائلتها الذي لجأت إليه بعد خلافها معه.
وأثارت الجريمة حينها ردود فعل غاضبة بسبب مقتل الزوجة في منزل عائلتها، وأمام والدتها التي تعرضت للضرب بدورها من القاتل، لكن القصة ما لبثت أن دخلت في طي النسيان، بينما واجه الزوج حكم الإعدام، حيث تحكم السعودية على المدانين بجرائم القتل العمد بالإعدام.
غير أن الجريمة عادت في الأيام القليلة الماضية إلى الواجهة مجددا، حيث أعلن حساب في موقع "تويتر" يتبع قبيلة "زهران"، عن اكتمال مبلغ دية القاتل، دون أن يتم الكشف عن المبلغ الذي طلبته عائلة القتيلة مقابل التنازل عن حقها في إعدام زوج ابنتهم.
ونشر حساب "تطبيق قبيلة زهران" في "تويتر"، صورة للزوج القاتل، وكتب معلقا: "بتوفيق الله عز وجل: تم في هذا اليوم اكتمال مبلغ دية حسام الزهراني، جزاه الله خير كل من ساهم في عتق رقبة حسام خير الجزاء، كما نبارك لأهله وذويه كافة على اكتمال مبلغ الدية، وإن شاء الله يفرح الجميع بخروجه وعودته إلى أهله قريبًا".
وبينما قوبل إعلان جمع مبلغ الدية، بفرح لدى كثير من أبناء قبيلة القاتل، وراحوا يتفاخرون بتعاونهم في إنقاذ ابن قبيلتهم من الموت، انهالت انتقادات لاذعة على الخطوة من قبل مدونين سعوديين أغضبتهم نجاة القاتل من الإعدام.
وتحولت التغريدة التي تم الإعلان من خلالها عن جمع ديّة القاتل، بجانب الوسم "#عار_زهران"، لساحة سجال تباينت فيها التعليقات بين مؤيدين لنجاة القاتل من الإعدام، وبين معارضين لذلك التطور في القضية، الذي سهلت الوصول إليه، موافقة عائلة الزوجة على التنازل عن حقهم مقابل مبلغ مالي.
ويبيح القانون السعودي لذوي المقتولين، في بعض الحالات، التنازل عن حقهم في إعدام القاتل سواء مقابل ديّة أو من دونها، فيما تقابل دعوات جمع الديّات، والتي تأخذ طابعا قبليا، بانتقادات حيث يقول أصحابها إنها تشجع القاتل على ارتكاب جريمته.
