عاجل

يديعوت أحرونوت: طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في المطلة إثر قصف من لبنان

logo
منوعات

هل مات أولادنا بالفعل؟ عائلات تركية تعيش في الشك منذ 40 عامًا

هل مات أولادنا بالفعل؟ عائلات تركية تعيش في الشك منذ 40 عامًا
تعبيرية المصدر: Getty Images
19 سبتمبر 2024، 1:56 م

تعيش عشرات العائلات التركية، في شك منذ عقود، بسبب عدم التيقن من أن مواليدها تُوفوا بالفعل في المستشفيات بعيد ولادتهم، بسبب تفاصيل تلك اللحظات المثيرة للريبة، واحتمالات الخطف.

وعرضت وكالة "الأناضول" الحكومية للأنباء، قصص عدد من تلك العائلات، تحت عنوان "آمال ضائعة"، بالتزامن مع دعوات واسعة تقودها نخب ثقافية تركية لحماية الأطفال من الخطف والعنف بعد حادثة مقتل الطفلة نارين غوران المروعة.

وبدأت معاناة إحدى تلك العائلات، العام 1984، حيث تعتقد "ملك ديمرتاش" صاحبة الـ 60 عامًا، وكانت يومها شابة في مطلع العشرين، أن ابنها الذي ولدته مبكرًا وتم وضعه في حاضنة أحد المستشفيات الحكومية لمدة 40 يومًا لم يمت حقًا.

b099d74c-32bf-42e9-b676-c8e8f8617992

وتلقت الأم حينها بلاغًا بوفاة طفلها، لكن لم يسمح لها حينها بفتح الكفن الذي تم لفه فيه بثلاجة الأموات، ومن ثم تم دفنه بعلم المستشفى دون أن تحصل على أي إثبات بوفاة طفلها ومكان دفنه، لتبقى في ذلك الشك وحيدةً في ظل إهمال زوجها للاهتمام بمصير طفلهما.

وتقول "ملك" التي حاولت الانتحار ذات يوم بسبب ذلك الشك، وانفصلت عن زوجها، إنها لا تزال تريد أن ترى ابنها الذي سمّته "أوميت"، وأن حلمها سيتحقق لو أن الشخص الذي اشترى طفلها أخبره بالحقيقة، وتركه يعود لها ولإخوته كما تفترض الأم.

وتعيش "عائشة أوديميش" قصة شك مماثلة لمواطنتها ملك، فقد أنجبت "عائشة" ابنها في ساعة متأخرة من الليل، العام 1985، في مستشفى حكومي في أنقرة، ولم تتمكن من رؤيته حينها لكونها خضعت لعمل جراحي.

64a4148d-dede-4c15-8a2b-e1277ce16313

لكن في الصباح كانت المفاجأة الصادمة، حيث تم إبلاغها أن طفلها قد تُوفي وتم دفنه، دون أن تراه أو تتأكد من تلك المزاعم، حتى بعد أن تقدمت بشكوى رسمية ضد المستشفى.

وتقول الأم التي أنجبت بعد ابنها ذلك، 3 أبناء، إنها تنتظر عودته، لأنها لم تصدّق رواية المستشفى التي تتبعتها حتى نهايتها على أمل الوصول للقبر المزعوم لمولودها دون جدوى.

وبدأت فصول مأساة العائلة الثالثة مع الشك، العام 1990، فقد غادرت "رابعة" مع زوجها عصمت دوران، المستشفى الحكومي الذي وَلدت فيه في تلك الليلة بعد إبلاغها بوفاة المولود، والطلب منها مغادرة المستشفى خشية التقاط عدوى فيروسية منتشرة حينها.

ووافق الزوجان على أمل أن تخبرهم إدارة المستشفى بموعد ومكان دفن الرضيع المتوفَّى، لكن ذلك لم يحصل، لتعيش الأسرة التي لديها أبناء آخرون فصول الشك الذي تؤثر فيه القصص المتداولة في المجتمع، ومحطات التلفزة، عن تجارب مماثلة لفقدان أطفال أو خطفهم أو حتى بيعهم.

ويعتقد الزوج عصمت، والذي لديه تواصل مع عشرات العائلات التي تعيش قصصًا مشابهة لم تنهي شكوكها رغم التحقيقات الرسمية التي أجريت، أن الحل هو بنصب خيمة اعتصام لحين حصول كل أسرة على تأكيد يتضمن مكان قبر طفلها أو إعادته لهم حيًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC