القناة 13 نقلا عن مسؤول إسرائيلي: لا مفر من مواجهة عسكرية مع إيران
أعلنت بلدية طهران أن مبنى "سينغر"، الذي تم تسجيله كأحد المعالم الوطنية الإيرانية عام 2006، سيتم هدمه قريباً، بعد أن أزالته وزارة التراث الثقافي أخيراً من قائمة المباني المحمية.
وقال أحمد علوي، رئيس لجنة السياحة في مجلس بلدية طهران للوكالة الرسمية "إيرنا": "إذا أعلنت وزارة التراث الثقافي أن مبنى ما لا يحمل قيمة تراثية، فإن البلدية ملزمة بإصدار تصريح هدمه".
وأضاف علوي: "يجب على وزارة التراث الثقافي توضيح سبب إزالة مبنى "سينغر" من قائمة المباني التراثية".
ويعود تاريخ بناء مبنى "سينغر" إلى عام 1948، إذ صممه المعماري الروسي نيكولاي ماركوف، ويقع في شارع سعدي بعد تقاطع مخبر الدولة في طهران.
وحتى الثورة الإيرانية عام 1979، كان المبنى يُستخدم كمقر رئيس لشركة "سينغر" لصناعة آلات الخياطة، وبعد الثورة تم استخدامه لفترات متقطعة مبنى إداريا، ثم مركزا ثقافيا وفنيا.
ويُعد مبنى "سينغر" من أبرز الأمثلة على العمارة في عهد رضا شاه بهلوي، بفضل تصميمه الجذاب وواجهته الحجرية وزخارفه الجصية المميزة.
ويقع المبنى في شارع سعدي بعد تقاطع مخبر الدولة، برقم 150، وهو من تصميم المعماري الروسي الذي صممه بطراز معماري مميز باستخدام الطوب والطين، مستوحى من كنيسة مريم المقدسة وكنيسة القديس استبانوس.
وتعود ملكية المبنى إلى شركة سينغر الروسية، المعروفة عالمياً بتصنيع ماكينات الخياطة، إذ اتخذت من هذا المبنى مقراً رئيساً لها في إيران في ذلك الوقت.
ويتميز المبنى بعمارة فريدة تمزج بين الطرازين الأوروبي والإيراني، مع واجهات مزينة بالأحجار المنحوتة والزخارف الجصية، مما جعله واحداً من أبرز المعالم المعمارية في عهد بهلوي الأول.
وعلى مر السنين، استخدم المبنى لأغراض مختلفة؛ فقد كان مبنى إدارياً بعد ثورة 1979، ثم تم تحويله إلى مركز ثقافي وفني لفترة من الزمن.
سُجل مبنى سينغر كأحد المعالم الوطنية الإيرانية ووُضع تحت حماية منظمة التراث الثقافي، إلا أن هناك تهديدات بإزالته بعد قرار الوزارة برفعه من قائمة المباني المحمية.
ولا يُعد المبنى مجرد معلم معماري، بل إنه يحتل موقعاً استراتيجياً في أحد أكثر شوارع طهران حيوية، مما جعله مقصداً للمهتمين بالتاريخ والمعمار، لكنه الآن يواجه خطر الهدم بسبب قرارات إدارية مثيرة للجدل.