يخاطر الاتحاد الأوروبي بفشل أهدافه المناخية لعام 2030، مع تخلف ألمانيا وإيطاليا عن الركب، وقد يضطر البلدان إلى إنفاق 15 مليار يورو على أرصدة الكربون للامتثال لقانون المناخ، وفق ما ذكره موقع "بزنس إنسايدر" استنادًا إلى دراسة حديثة.
وبحسب الدراسة، التي أجرتها شركة T&E، وهي منظمة غير ربحية تدعو إلى النقل النظيف، وُجد أن ألمانيا وإيطاليا هما أكبر المتخلفين عن أهداف قانون المناخ في أوروبا، ويمكن أن يؤدي النقص في رصيد الكربون إلى حرب مزايدة مكلفة وقضايا قانونية لدول الاتحاد الأوروبي.
وكشفت الدراسة أن ألمانيا وإيطاليا لا تزالان بعيدتين عن مسار خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في صناعات مثل النقل والمباني، مما قد يضطرهما إلى إنفاق ما يزيد على 16.1 مليار دولار على أرصدة الكربون للامتثال لقانون الاتحاد الأوروبي.
وقالت صوفي ديفور، مديرة المناخ في T&E، في بيان: "تستهلك ألمانيا وإيطاليا كل أرصدة الكربون المتاحة من جيرانهما، ما يتركهما عالقتين ومعرضتين لخطر الإجراءات القانونية".
وأضافت ديفور: "سيتعين على الحكومة الألمانية قريبًا أن تواجه مواطنيها الذين يطلبون المزيد من الأموال وتعميق أزمة الميزانية بشكل أكبر، للتعويض عن سياساتها الضعيفة".
وأشار الموقع إلى أن قانون المناخ للاتحاد الأوروبي، المعروف باسم لائحة تقاسم الجهود، يحدد أهدافًا ملزمة لخفض الانبعاثات لكل دولة من دول الكتلة البالغ عددها 27 دولة. والهدف العام هو خفض الانبعاثات 40% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2005.
12 دولة على الطريق لتفشل في تحقيق أهدافها المناخية الوطنية"بزنس إنسايدر"
وينطبق القانون على صناعات مثل النقل والمباني والزراعة، التي تمثل ما يقل قليلاً عن ثلثي الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي. ويمكن للبلدان التي لا تحقق أهدافها المناخية أن تشتري الائتمانات من البلدان المجاورة التي تفوق أهدافها.
ولفت الموقع، وفق الدراسة، إلى أنه من المتوقع أن تحقق إسبانيا أكبر قدر من الفوائض تليها اليونان وبولندا.
وقال إن ما لا يقل عن 12 دولة على الطريق لتفشل في تحقيق أهدافها المناخية الوطنية.
وأردف أن محاولات دول مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا لخفض الانبعاثات الناتجة عن الزراعة والنقل أثارت احتجاجات من قبل المزارعين والمواطنين الذين يشعرون بالقلق من أنها سترفع التكاليف وتجعل منتجات الاتحاد الأوروبي أكثر تكلفة من الواردات.
وذكر أن ألمانيا وإيطاليا تواجهان خيارين: إما دفع المليارات لجيرانهما مقابل ديونهما الكربونية، أو تنفيذ سياسات مناخية أقوى، مثل عزل المنازل لجعلها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
