مقتل 6 أشخاص جراء تحطم مروحية في نهر "هدسون" بنيويورك
قال الفنان اللبناني بديع أبو شقرا إن مشاركته في مسلسل "بالدم" كانت ضرورية وواجبة، وأشار إلى أن عودة الدراما اللبنانية إلى وضعها الطبيعي يعتمد في الأساس على تحسن الأوضاع السياسية والاجتماعية.
وعلق بديع أبو شقرا في حديث خاص مع "إرم نيوز" على جدل انتقادات مسلسل "بالدم" وتوجيه الاتهامات له بالاقتباس من قصة واقعية، مبينًا رأيه في حالة الجدل الدائرة بين الدراما اللبنانية والسورية، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى كثيرة في المقابلة التالية:
هناك شقان في الموضوع، الأول نص المسلسل وحالة التشويق الموجودة به، والإسقاط الحقيقي من وإلى واقعنا بناء على قصة المسلسل، بالإضافة إلى التعاون مع "إيغل فيلمز"، حيث الارتياحية والأمان في الشراكة الفنية. الشق الثاني أنه مسلسل لبناني خالص، وعلى وجه الخصوص، توقيت صناعته عقب الظروف الصعبة التي أوقفت صناعة الدراما اللبنانية والحصول على حقها الطبيعي، بالإشارة إلى أن لبنان كان رائدًا في هذا المجال، لكن الظروف السياسية والمجتمعية كانت عائقًا في طريق صناعة الدراما اللبنانية، نحن الآن بصدد إحداث ثورة جديدة في الدراما اللبنانية داخليًا وعربيًا وإلى كل المغتربين في العالم.
المشاركة في المسلسل كانت ضرورية وواجبة، لست وحدي من يقول هذا الكلام أو يحمل هذه الرؤية، بل كل الممثلين شاركوا في العمل من هذا المنظور. الشركة الإنتاجية أخذت الخطوة الدرامية على عاتقها، وتم الاحتراز بشكل كبير من أجل نجاح المسلسل، لهذا كل عناصر المسلسل تشاركوا جميعًا في المساهمة بنجاح العمل، الجميع تفانى في العطاء، الحمد لله حصدنا نتيجة مجهودنا.
كانت هناك تقاطعات عديدة بين دور"طارق" وشخصيتي الواقعية، على رأسها، شريطة المسلسل، أن العلاقات العائلية ليست فقط بالدم، الأم ليست من تلد فقط بل التي تربي، والعائلة هي الكيان الأساسي في المجتمعات، حتى لو صار هناك طلاق بين الرجل وشريكته، لا تختفي العائلة، تماست هذه التقاطعات مع الرؤى والسمات الموجودة في شخصيتي الواقعية.
هناك ملايين القصص التي تتشابه وتتقاطع مع أحداث المسلسل، أهم شيء أن الفنان لا ينسخ القصة كما هي، أعتقد هذا الأمر حكيت عنه شركة الإنتاج في بيان أصدرته ووضحت كل الأمور.
هذا يعتمد في الأساس على تحسن الأوضاع السياسية والاجتماعية في لبنان، والشق الثاني هو نضال واجتهاد الممثلين اللبنانيين، نحن غبنا عن الساحة وليس لدينا أدنى شك في قدراتنا وشغفنا، لكن الظروف كانت معاكسة، دائما لدينا هذا الإصرار، أعتقد أننا على الخط الصحيح، وفتحنا الباب بـ مسلسل "بالدم"، أرى أن العام المقبل سيشهد مشاركات درامية لبنانية عديدة، ليس بهدف المنافسة بل من أجل صناعة الفن في لبنان في المقام الأول.
ليس لي أبدًا أي شأن في هذا النقاش على الإطلاق، لأنه برأيي أن الفن ليس له جنسية أو لغة خاصة، الفن هو جامع إذا كان هناك مسلسلات مشتركة أو غير مشتركه، هذا فقط مقياسه الوحيد هو جودته، المهم في احترافية وجودة العمل، حاليًا في العالم الحديث الذي نعيش فيه، صرنا نعرف أن هناك اختلاطا كبيرا بين الشعوب على الصعيدين العربي والعالمي. انعكاس واختلاط هذا التقاطع على الفن هو شيء موضوعي وواقعي، مقياسي الوحيد هو احترافية وموضوعية العمل الفني.