عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
منوعات

مجرى قديم لنهر النيل لعب دورًا في بناء أهرامات الجيزة

مجرى قديم لنهر النيل لعب دورًا في بناء أهرامات الجيزة
17 مايو 2024، 10:46 ص

اكتشف علماء مجرىً قديمًا لنهر النيل بات جافًا حاليًا، كان يتدفق بجانب نحو 30 هرمًا في مصر القديمة، بينها أهرامات الجيزة، وقد يكون ساعد في عملية نقل المواد اللازمة لإنشاء هذا المجمّع الأثري قبل نحو 4 آلاف سنة.

والنهر، الذي يبلغ طوله 64 كيلومترًا، والمسمّى "الأهرامات"، كان مدفونًا لفترة طويلة تحت الأراضي الزراعية ورمال الصحراء، بحسب دراسة نشرت، الخميس، في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث أند إنفايرنمنت".

ويفسرّ وجوده سبب بناء عدد كبير من الأهرامات في المنطقة التي باتت راهنًا شريطًا من الصحراء يقع غرب وادي النيل، قرب العاصمة المصرية القديمة ممفيس.

وكان المتخصصون في مصر القديمة يدركون أنّ السكان آنذاك استخدموا ممرًا مائيًا قريبًا لبناء الأهرامات، على بُعد كيلومترات من المجرى الرئيس لنهر النيل.

وقالت المعدة الرئيسة للدراسة إيمان غنيم من جامعة نورث كارولينا في مدينة ويلمنغتون الأمريكية، في حديث إلى وكالة "فرانس برس": "لم يكن أحد متأكدًا من موقع هذا الممر المائي الضخم وشكله وحجمه".

ولرسم خريطة لممر "الأهرامات" المائي، استخدم فريق غنيم من الباحثين صورًا التقطتها أقمار اصطناعية رادارية. وتقول غنيم المتخصصة في الجيومورفولوجيا: "على عكس الصور الجوية أو أجهزة استشعار الأقمار الاصطناعية البصرية التي توفر صورًا لسطح الأرض، تتمتع أجهزة استشعار الرادار بقدرة مميزة على الكشف عن الهياكل القديمة أو الأنهار المدفونة تحت الرمال".

وأكدت تحليلات ميدانية بينها حفر عميقة في التربة، بيانات الأقمار الاصطناعية وكشفت عن النهر المخفي الذي يبلغ طوله 64 كيلومترًا، ويتراوح عرضه بين 200 و700 متر، أي ما يعادل مقاييس مجرى نهر النيل الحالي.

وبما أنّ منسوب النيل آنذاك كان أعلى بكثير مما هو عليه اليوم، كان له مجارٍ عدة تَعبُر سهوله الفيضية التي يصعب تتبع أثرها، لأنّ المنظر الطبيعي تغيّر بسبب بناء سد أسوان في ستينيات القرن العشرين.

وتقول إيمان غنيم "كشف بحثنا أنّ عددًا كبيرًا من هذه الأهرامات كانت تضم ممرًا مرتفعًا يؤدي إلى معابد في الوادي كانت بمثابة موانئ نهرية".

وتؤكد وجود أدلة كثيرة على أن مجرى "الأهرامات" كان كطريق سريع لنقل الكميات الهائلة من المواد والأعداد الكبيرة من العمال لبناء الأهرامات.

وتقول المشاركة في إعداد الدراسة سوزان أونستين من قسم التاريخ في جامعة ممفيس الأمريكية "كانت هذه المواد التي أُحضر معظمها من مناطق تقع إلى الجنوب، ثقيلة وكبيرة، وكان من الأسهل تاليًا تركها تطفو على سطح النهر ونقلها عبره لا برًّا".

وتشير المؤرخة إلى أنّ المعابد الواقعة على ضفاف مجرى "الأهرامات" كانت بمثابة مرفأ مخصص لاستقبال الحاشية وإقامة مراسم جنائزية للفرعون. وتقول "في هذا المكان كانت تُجرى الطقوس قبل نقل الجثة إلى مدفنها داخل الهرم".

وتضيف أن الدراسة التفصيلية لأجزاء مختلفة من النهر "تبيّن لنا كيف تم بناء كل هرم بالاستناد إلى الممر المائي، مما يتيح لنا أن نفهم بشكل أفضل لماذا اختار الملوك آنذاك من الأسرة الرابعة إلى الأسرة الثانية عشرة، بناء الأهرامات في مناطق معيّنة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC