الرئيس الفلسطيني يحض حماس على تسليم الرهائن الإسرائيليين
انتشر على منصة "تيك توك"تحد جديد يحمل اسم "نظرية المطار"، يحض المسافرين على الوصول إلى المطار قبل دقائق فقط من إغلاق بوابة الطائرة، في تحدٍّ لقواعد السفر التقليدية.
لكن هذه الظاهرة، التي تجاوزت مشاهداتها 400 مليون مرة، قد تكون أكثر خطورة مما تبدو عليه، وفقاً لما حذَّر منه خبراء في مجال الطيران.
سباق مع الزمن أم مخاطرة غير محسوبة؟
تعتمد "نظرية المطار" على فكرة الوصول في اللحظة الأخيرة، متجاهلة الفترات الزمنية الموصى بها قبل الإقلاع. وقد انتشرت مقاطع لمستخدمين يوثِّقون تجاربهم وهم يركضون داخل المطارات الكبرى، مثل "لوس أنجلوس" و"أتلانتا"، وكأنهم يخوضون مغامرة سينمائية.
لكن خبيرة السفر "كاتي ناسترو"، في حديثها لمجلة "فوربس"، أكدت أن هذه المغامرة قد تكلف المسافرين ثمنًا باهظًا، قائلة: "إنها محاولة للهروب من الانتظار الطويل، لكنها تُعرِّض المسافرين لخطر فقدان رحلاتهم؛ ما قد يستلزم إعادة الحجز بأسعار مرتفعة، أو حتى إلغاء كامل رحلتهم".
لم يقتصر التحذير على الخبراء فقط، فقد أصدرت "إدارة أمن النقل" (TSA) في مارس الماضي تنبيهًا بطريقة ساخرة، محذرةً من مخاطر هذه الممارسة. كما كشفت بيانات "غوغل" عن ارتفاع عمليات البحث عن "فاتتني رحلتي، ماذا أفعل؟" بنسبة 70% الشهر الماضي، وفقًا لتقرير نشره موقع "وايرد".
وفي بعض الحالات، إذا اعتُبر المسافر "متخلفًا عن الحضور"، فقد يُلغى حجزه بالكامل، ما يؤدي إلى خسائر مالية فادحة.
هل هناك بدائل أكثر أمانًا؟
بدلًا من المجازفة، ينصح اختصاصيو السفر بالالتزام بالمواعيد الموصى بها:
ساعتان قبل الرحلات الداخلية.
ثلاث ساعات قبل الرحلات الدولية.
هذه الفترات تتيح مجالًا للتعامل مع أي طوارئ غير متوقعة، مثل تغيير البوابة أو الطوابير الطويلة عند التفتيش الأمني؛ ما يضمن تجربة سفر أكثر سلاسة.
وقد تبدو "نظرية المطار" مغامرة مثيرة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر غير محسوبة. فهل يستحق كسب بضع دقائق من الانتظار مجازفة قد تنتهي بك عالقًا في المطار، تراقب طائرتك تقلع من دونك؟