logo
منوعات

انتحار أبرز وجوه مكافحة التنمر المدرسي في كوريا الجنوبية

انتحار أبرز وجوه مكافحة التنمر المدرسي في كوريا الجنوبية
13 أكتوبر 2023، 12:41 م

أثارت وفاة مصففة الشعر الكورية الجنوبية "بيو يي ريم" (27 عاماً) حزناً كبيراً في بلدها، إذ كانت من أبرز وجوه مكافحة التنمّر بعد أن عانت منه لسنوات في المدرسة.

ولاحظ المحامي المتخصص في العنف المدرسي "نوه يون هو" أن ضحايا التنمّر باتوا يعرفون بفضلها "أنهم لم يعودوا مضطرين إلى أن يعانوا بصمت".

وقال لوكالة فرانس برس إن تعبئتها أتاحت للمجتمع الكوري الجنوبي "إدراك مدى الآثار المترتبة على البالغين عندما لا يؤخذ العنف المدرسي في الاعتبار في الوقت المناسب".

وعُثر على جثة بيو يي ريم، يوم الثلاثاء الماضي، في خزان بالقرب من بوسان، حيث كانت تعيش. وأوضحت الشرطة أنها ترجّح فرضية الانتحار.



وكانت الشابة تسعى إلى وقف العمل بمبدأ التقادم في ما يتعلق بالعنف المدرسي، وطالبت بتعديل قانون التشهير بغية توفير حماية أفضل للضحايا.

وبعد تقديم عريضة، توصلت في أيلول/سبتمبر الفائت إلى إدراج اقتراح قانون في جدول أعمال البرلمان يجعل فترة مرور الزمن لمثل هذه الأفعال تبدأ عند بلوغ الضحية سن الرشد، وليس عند ارتكابها.

لكنّ ثمة انقساما في شأن اقتراح القانون الذي لم يناقش بعد، إذ يرى معارضوه صعوبة معاقبة البالغين على الجرائم المرتكبة في طفولتهم.

وفي رسالة أخيرة نشرتها على قناتها في "يوتيوب"، الثلاثاء، دعت بيو يي ريم إلى إقرار القانون.

وكانت بيو يي ريم المتحدرة من بلدة أويريونغ الصغيرة بالقرب من بوسان، قد عاشت معاناة كبيرة أثناء دراستها، إذ كان التلاميذ يضعون رأسها في وعاء المرحاض أو يضربونها على بطنها.



واضطرت الشابة إلى ترك المدرسة ومتابعة التدريب المهني، والتخلي عن مشاريعها لمتابعة دراستها الجامعية. وفي النهاية فتحت محلاً لتصفيف الشعر في بوسان.

ويعد التنمر في المدرسة أمراً شائعًا في كوريا الجنوبية المهووسة بالتعليم، حيث يدرس الأطفال ما يصل إلى 16 ساعة يومياً في مدارس أو معاهد خاصة.

وأصبح الموضوع مطروحاً بقوة بعد عرض مسلسل "ذي غلوري" عام 2022، لكن على عكس بيو يي ريم، لم يتجرأ سوى عدد قليل من الناس على الإدلاء بشهادتهم علناً.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC