ماكرون: الغارة الإسرائيلية على لبنان "انتهاك لوقف إطلاق النار"
ابتكر خبازون أتراك، قبل نحو 400 عام، نوعًا من الخبز المدعوم بالإضافات الغذائية ليكون مختلفًا عن الخبز العادي، ويُقدم في شهر رمضان المبارك في إحدى أكبر الدول الإسلامية.
قادت تلك الإضافات، وكان بينها الحليب وزيت الزيتون واللبن والبيض، رغيف الخبز ذاك، ليبدو أشبه بفطيرة حجزت مكانًا دائمًا لها في موائد رمضان منذ ذلك الحين حتى اليوم.
أمام الأفران التركية، اصطفت طوابير الزبائن قبيل موعد إفطار اليوم الأول من رمضان الحالي، للحصول على فطيرة رمضان أو "بيديه" رمضان، باللغة التركية، لتصل موائد الصائمين ساخنة وفي ألذ طعم لها.
وبين أولئك الزبائن، كثر من عدم الصائمين، فقد باتت تلك الفطيرة الرمضانية أقرب لتقليد وتراث قلما تتخلف الأسر التركية عنه.
ودفعت تلك الشعبية الواسعة لفطيرة رمضان، الأفران التركية لتوفير "بيديه" رمضان منذ ساعات الصباح في مختلف متاجر المواد العذائية ليتاح لعدم الصائمين الحصول عليها مبكرًا، بجانب الصائمين الذي لا يمتلكون الوقت للانتظار في طوابير الأفران.
كما لجأت الحكومة وبلديات المدن التركية، خلال حظر التجول الذي رافق جائحة فيروس كورونا عام 2020، إلى توصيل تلك الفطيرة لمنازل السكان خلال شهر رمضان.
وتفرض الحكومة التركية بالتنسيق مع الأفران، سعرًا موحدًا لفطيرة رمضان، وتُقيّد رفع أسعارها لضمان تمكن السكان من شرائها دون تحمل كلف مادية كبيرة لمادة أساسية على موائدهم الرمضانية.
وتتكون مقادير خبز أو فطيرة رمضان في تركيا من الطحين، والحليب، واللبن (الزبادي)، وزيت الزيتون، والخميرة، والملح، والسكر، البيض، وسمسم، وحبة البركة، حيث تعجن تلك المكونات ثم تخبز.