قيادي بحماس: وصلنا إلى مراحل متقدمة في نقاشات حول شخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي بغزة
طاف مشيعون لأكاديمي ومسرحي عراقي بارز، بجثمانه، حول تمثال الشاعر بدر شاكر السياب، في مدينة البصرة، التزامًا بوصيته لهم قبيل وفاته.
وشهد تشييع المسرحي العراقي، طارق العذاري، مساء أمس الأحد، حمل جثمانه والطواف به حول تمثال السياب الذي يعد أحد أبرز شعراء البلاد خلال آخر مئة عام.
وأظهر مقطع فيديو للتشييع، حاملي النعش محاطين بمشيعين كثر، بينهم نخب ثقافية وفنية، خلال مسير مهيب شهد الطواف حول تمثال السياب.
ونعت الأوساط الفنية والثقافية، ونقابة الفنانين العراقيين، والحكومة المحلية في البصرة، أمس الأحد، عميد كلية الفنون الجميلة السابق، الدكتور طارق العذاري، إثر مرضٍ عضال عن عمر (73 عامًا).
وبدأ الراحل مسيرته الفنية عام 1967 كممثل في عمل مسرحي من تأليف وإخراج عبد الله السلمي، قبل أن يتوج شغفه بالمسرح بالدراسة الأكاديمية ومن ثم تدريس المسرح لعشاقه.
وتخرج عام 1974 في قسم الفنون المسرحية معهد الفنون الجميلة في بغداد، قبل أن يقدم عددًا كبيرًا من المسرحيات ممثلًا ومخرجًا.
وخلال تلك السنوات، انخرط الراحل في الدراسة بكلية الفنون الجميلة في بغداد، وحصل تباعًا على البكالوريوس والماجستير ومن ثم الدكتوراة عام 1997 في المسرح، دون أن ينقطع عن العمل المسرحي إخراجًا وتمثيلًا، ومن ثم تدريسًا.
وأخرج العذاري خلال مسيرته الفنية عددًا كبيرًا من المسرحيات، بينها مسرحية "الفيل يا ملك الزمان"، ومثَّل في كثير من المسرحيات أيضًا، مثل مسرحية "خلود جلجامش".
وفي التلفزيون، شارك العذاري ممثلًا في بعض الأعمال، وبينها مسلسل "خطوات الألف ميل" عام 1996، وهو من تأليف فائز الكنعاني وإخراج طارق الجبوري.
وأسهم العذاري في مسيرته بتطوير الحركة المسرحية العراقية، إذ تخرّج على يديه الكثير من الطلاب، وشارك في العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية.
كما ترك الراحل خلفه مؤلفات في تخصصه المسرحي، وبينها: "آفاق نظرية وتطبيقية في الفن المسرحي"، و"المسرح وعلم النفس".