أسرار "مفاجئة" في حياة امرأة حققت رقما قياسيا بتسلق إيفرست

نجحت امرأة من نيبال في تحقيق رقم قياسي، حين تسلقت أعلى قمم العالم الجبلية "إيفرست" 10 مرات في سابقة لم تحدث مع امرأة أخرى في التاريخ. 

وكشفت صاحبة الإنجاز الاستثنائي التي تدعى "لاكبا شيربا" عن مفاجآت مذهلة تقف وراء هذا الإنجاز، إذ سبق أن تعرضت للعنف على يد زوجها، كما حرمت من التعليم، فضلًا عن أنها تتسلق القمة المخيفة والأشهر دون الخضوع لأي تدريبات. 

وكشفت "لاكبا" في تصريحات إعلامية، أنها اليوم في الولايات المتحدة، وتتكفل برعاية ثلاثة أبناء، عن طريق العمل كبائعة في متجر ومنظفة.

وتحولت حياتها في الجبل وبعيدا عنه، إلى شريط وثائقي على شبكة "نتفليكس"، يحمل عنوان "ملكة الجبل".

وتفتخر شيربا بهذا الفيلم، مشيرة إلى أنها تحمست لعمله؛ لأنها "تريد أن تبين للناس أن المرأة يمكنها أن تحقق أي شيء".

والصعود إلى قمة إيفرست قد يؤدي إلى الهلاك، فقد سجلت المنطقة 300 وفاة، منذ أن بدأت الإحصائيات قبل مئة سنة، وعليه فإنه من الضروري على المغامر أن يكون في أحسن لياقة بدنية ممكنة.

وتظهر شيربا في الفيلم، وهي تستعد للصعود بالمشي في جبال كونيكتكيت، ولكنها تواصل ممارسة حياتها العملية العادية لتكسب قوت عائلتها.

وتقول شيربا: "لم أوفق في التعليم، ولكنني ماهرة في تسلق الجبال"، مشيرة إلى أنها ولدت في عام 1973 لعائلة تعيش في جبال الهمالايا في نيبال، وهي واحدة من 11 أخًا وأختًا.

ونشأت في منطقة لا تضع تعليم البنات ضمن أولوياتها، وكانت تحمل أخاها إلى المدرسة على ظهرها لعدة ساعات بين الهضاب، ولكن لم يكن يسمح لها بالدخول.

وتحسنت الأمور اليوم كثيرًا في نيبال، إذ ارتفعت نسبة تعليم البنات من 10% في 1981 إلى 70% في 2021.

وعلى الرغم من تدهور العلاقة بين "شيربا" وزوجها، فإنمها بقيا معا لسنوات طويلة، ولكنها نُقلت إلى المستشفى عندما هاجمها الزوج مرة أخرى في 2012، وكانت تلك نقطة التحول.

وانتقلت شيربا مع بنتيها إلى ملجأ للنساء، بفضل مساعدة اجتماعية، وبدأت حياة جديدة.

وتطلقت من زوجها في 2015، وفي 2016 منحتها المحكمة حضانة بنتيها.

وتوفي الزوج في 2020 بالسرطان.