الطيران الأمريكي يواصل التحليق فوق محافظة مأرب
في تجربته الثالثة في البطولة الدرامية المطلقة، يواصل الفنان المصري محمد هنيدي محاولاته العديدة في السينما على مدار 17 عامًا لاستعادة مكانته الكوميدية التي شهدت تألقه في أواخر التسعينيات.
في عام 1997، كانت بداية هنيدي مع فيلم "إسماعيلية رايح جاي" الذي أحدث نقلة في السينما المصرية، حيث نال مكانه بين النجوم بعد أن أطاح بالأسماء الكبيرة في وقتها.
وواصل هنيدي نجاحه مع فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، الذي حقق إيرادات قياسية حينها، ليصبح أحد أبرز نجوم الكوميديا.
وعلى مدار مسيرته، قدّم هنيدي العديد من الأفلام الناجحة التي تصدرت شباك التذاكر، مثل "عسكر في المعسكر" و"فول الصين العظيم". لكن مع مرور الوقت، وبالتحديد في عام 2008، توقف هنيدي عند شخصية "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، التي أصبحت من أبرز شخصياته في الكوميديا.
على الرغم من تقديمه لسبعة أفلام وثلاثة أعمال درامية أخرى، إلا أن هذه التجارب لم تحقق النجاح المتوقع، فكان هنيدي يواجه فشلا نقديا وجماهيريا.
وهذا التكرار في الأعمال قد يشير إلى عدم قدرته على التكيف مع تغيرات الكوميديا الحديثة. وعلى الرغم من محاولاته المتعددة، لم يستطع هنيدي قراءة متطلبات الجمهور وتوجهاته، وواصل تكرار الشخصيات القديمة، كما يظهر في محاولة تقديم جزء ثانٍ من أفلامه الناجحة.
وفي رمضان الحالي، لم تترك الحلقات الأولى من مسلسل هنيدي الجديد "شهادة معاملة أطفال" أثرا نقديا أو جماهيريا، فمن خلال رصد "إرم نيوز" لتعليقات المستخدمين، كانت أغلبها تؤكد على التكرار في الأداء، والنمطية في الكوميديا، إضافة إلى عدم إدراك أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وأن ما جرى في العام 1997، تكرّر كثيراً من دون أن ينتبه محمد هنيدي.