وصل الإقبال السياحي على مدينة صلالة العُمانية هذه الأيام، ذروته، فيما يشبه السياحة المفرطة التي تعيشها الوجهات العالمية، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية وخدمة كبيرة لإنجاح الموسم.
وحددت شرطة عُمان خريطة لأقصر الطرق والمسارات إلى كل أنحاء السلطنة ومنافذها البرية والبحرية والجوية مع صلالة؛ لضمان وصول ميسر للسياح العمانيين والأجانب الذين يتوافدون على المنطقة الواقعة في جنوب البلاد.
وحثت الشرطة السياح على الاحتفاظ بأرقام الطوارئ والمراكز الأمنية المنتشرة على طول الطرق والمسارات لطلب أي مساعدة.
كما دعت القادمين عبر السيارات لتخفيف حمولات سياراتهم لضمان سلامة مسيرها على طرقات سريعة طويلة وأخرى مزدحمة، إذ يصطحب كثير من السياح العمانيين مستلزمات إقامة طويلة في صلالة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق زوار كثر لصلالة رحلاتهم باتجاه الجنوب العماني في أكبر موسم هجرة سنوي يمتد حتى منتصف شهر سبتمبر/أيلول القادم، الذي يصادف بدء العام الدراسي.
وتترافق تلك النصائح الرسمية مع خدمات حكومية متعددة، بينها تطبيق إلكتروني يتيح للسياح حجز وحدات سكنية لهم في صلالة لضمان وصولهم نحو مسكن مباشرة، فيما يحرص كثيرون على اصطحاب خيامهم معهم لقضاء بعض الوقت بين أحضان الطبيعة.
ويبدأ الإقبال السياحي على صلالة بدءاً من أواخر يونيو/حزيران حتى بداية سبتمبر/أيلول، وهي فترة يطلق عليها اسم "خريف ظفار" نسبة لمحافظة ظفار التي تتبع لها صلالة، وتعد أشهر وجهاتها السياحية التي تصل لذروة الازدحام هذه الأيام من كل عام.
ويتاح لزوار خريف ظفار الذي استمد اسمه من أجواء الخريف التي تعيشها المنطقة، زيارة مرتفعات صلالة وقمم الجبال المطلة على المحيط الهندي، حيث تتداخل الجبال مع الغيوم، بينما يتراءى المحيط الهندي كلما تفرقت الغيوم في إحدى لوحات الطبيعة الساحرة لصلالة.
وفي جانب آخر من تلك المرتفعات، يتجمع الزوار بالقرب من عدة شلالات تتساقط مياهها القادمة من ينابيع وعيون مياه طبيعية وكهوف تنتشر في المكان، الذي يضم أيضاً مجموعة من النباتات الطبيعية، والموز، ومزارع الفاكهة، وأشجار جوز الهند، بالإضافة لشواطئ السباحة.
وتنظم عُمان في موسم "خريف ظفار" العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية والترفيهية والرياضات في صلالة التي تلقب بالمدينة الخضراء، وجبال أوروبا العربية، بالإضافة إلى سويسرا الخليج.