ترامب: نسخة تجريبية من المقاتلة الجديدة إف 47 تحلق في الأجواء منذ 5 سنوات
في ظاهرة فريدة من نوعها، لجأ الأديب التونسي منذر العيني إلى المقهى ليبيع من خلاله مؤلفاته الإبداعية للمارة على الطريق، مبررًا سلوكه بأنه نوع من الاحتجاج على الطرق التقليدية لبيع الكتب، لاسيما مكتبات توزيع الأعمال الأدبية ومعارض الكتاب، التي لم تعد مجدية برأيه.
ويجلس العيني كل صباح في مقهى بوسط مدينة "سوسة" بجوار " المسرح البلدي" يقرأ مقاطع من مؤلفاته في الشعر والقصة القصيرة مثل "الهوامش"، "طرائد الذاكرة"،"كوسميتيك"، "أفراح المقبرة"، محاولا أن يلفت نظر المارة، ويشاكسهم بطريقة مسرحية.
وأحيانًا يغلب على عابري الطريق الفضول، ويقتربون ويستمعون إليه، وربما يتطور الأمر إلى الشراء، وأحيانا يكتفون بابتسامة مجاملة ثم ينصرفون.
وقال الأديب التونسي في تصريحات للصحافة المحلية، إنه منذ ثلاثة عقود يبعث كتبه إلى مكتبات، لكنها لا تدافع عن الأدب، ولا تهتم بتسويق الكتب، ولا تعطي المؤلف حقوقه المادية كما ينبغي.
وحول ردود الأفعال من جانب زملائه الأدباء، أوضح أنها متباينة، فهناك من تروقه الفكرة وهناك من لا تعجبه، وآخرون يعدّون المبادرة بمثابة التسوّل عن طريق الكتب.
وأضاف "هناك أزمة كبيرة في حركة توزيع الكتب، وأنا أجابهها بوقت ضائع على حساب القراءات والكتابة، كان من المفترض أن تقوم دور النشر بهذه المسألة"، معتبرًا أنّ "الكاتب يظل في الهامش مهما كانت قيمة كتاباته"، حسب تعبيره.
وتابع "سأحصل على رخصة للتسويق الحرّ، وسأعرض كتاباتي وسأراهن عليها"، مؤكدًا: "هذه قضيتي الشخصية وقضيّة كل كاتب".