عاجل
واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة
الرجل والرقص الشرقي.."إبداع" أم كسر للتقاليد؟
في عالمٍ تتداخل فيه الثقافات والفنون، يبرز الرقص الشرقي كأحد الفنون التقليدية العريقة التي ارتبطت بالنساء. ومع ذلك، شهد هذا الفن تحولات جذرية مؤخرا، حيث اقتحمه الرجال، محطّمين القوالب النمطية وتقاليد المجتمع.
وتدريب الرجال على الرقص الشرقي ليس لمجرد اكتساب مهارات جديدة، بل هو رحلة نحو اكتشاف الذات وتحدي التقاليد الاجتماعية، بحسب ما يؤكده معظم المدربين المشهورين في صفحاتهم بـ"إنستغرام" و"تيك توك"، إذ يشددون على أن هذا النوع من الفن يفتح الباب أمام فهم أعمق للتنوع الثقافي والإبداع الفني.
ولفهم الظاهرة التي نالت شهرة واسعة مؤخرا، تواصلت إرم نيوز مع مدرب الرقص اللبناني بيار حداد، الذي تحدث عن خبرته في مجال تدريب الرقص الشرقي، موضحا تأثير الثقافة والمجتمع على قرار الرجال بممارسة الرقص الشرقي، وتحديات عمله في هذا المجال، وتقبل المجتمع لرقص الرجال، وتفاصيل أخرى كثيرة.
في البداية، ما الذي دفعك لدخول مجال تدريب الرقص الشرقي؟
بداية مشواري الفني كانت مع الرقص الفولكلوري اللبناني، إذ أتيحت لي الفرصة للعمل مع كبار الفنانين، مثل: فيروز، وسلوى القطريب.
وتأثرت إلى حد بعيد بالراقصة اللبنانية العالمية ناديا جمال، التي علمتني الكثير عن فن الرقص الشرقي، وأهمية التعبير الفني العميق من خلال الحركات الراقصة.
إن العمل مع هذه الشخصيات البارزة شكَّل أساسًا قويًّا لتطوري في هذا المجال، الذي أعمل به منذ أكثر من 37 عامًا.
ما الذي يدفع الرجال للاهتمام بالرقص الشرقي؟
أحادثك عن خبرتي طوال سنوات طويلة، في العمل كمدرب للرقص الشرقي، وانطلاقًا من هذا، فما ينطبق علي، ينطبق على غيري من الرجال، بالنسبة لي الفنان هو ملاك، لا ذكر ولا أنثى.
ما تأثير الثقافة والمجتمع على قرار الرجال بممارسة الرقص الشرقي؟
لا أعتبر نفسي مجرد مدرب رقص، بل أعتبر نفسي سفيرًا للثقافة اللبنانية والفن الاستعراضي، وأسعى دائمًا لنقل تراث لبنان الغني بالألوان والإيقاعات إلى الأجيال القادمة.
على مر السنوات، عملت مع العديد من الفرق الفنية والمهرجانات الدولية، ما أضاف لي بعدًا عالميًّا في مشواري الفني.
كيف يتقبل المجتمع تعلم الرجل العربي الرقص الشرقي؟
أرى مستقبل الرقص الشرقي مشرقًا في لبنان والعالم، حيث يزداد الاهتمام بهذا الفن الغني والثري بالتاريخ والثقافة، هناك الكثير من التحديات التي أواجهها كمدرب رقص شرقي، أهمها الحفاظ على أصالة هذا الفن في مواجهة التأثيرات الحديثة، أحاول دائمًا تشجيع الطلاب على الالتزام بالتدريب المستمر.
أتغلب على هذه التحديات من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تركز على الأساسيات والتقنيات المتقدمة، وأيضًا من خلال تقديم عروض تبرز جمال وأصالة الرقص الشرقي.
برأيك، هل يعتبر الرقص الشرقي وسيلة للتعبير الفني والثقافي للرجال؟
نصيحتي للشباب هي الالتزام والتفاني في تعلم هذا الفن، والاستفادة من خبرات المدربين المحترفين، والمشاركة في ورش العمل والمهرجانات لاكتساب المزيد من الخبرة والتعرض لمختلف أساليب الرقص الشرقي.
