نتنياهو: أقدر عاليا التدخل الأمريكي ضد الحوثيين وواشنطن لا تدخر جهدا في الرد عليهم بشدة
لا يمكن وصف مسلسل أحمد مكي الجديد "الغاوي" الذي يعرض حاليا في النصف الثاني من موسم دراما رمضان، إلا أنه مغامرة فنية محفوفة المخاطر، حيث يودع النجم المصري عالم الكوميديا تماما ويطل على الجمهور في صورة غير مسبوقة.
ويجسد مكي شخصية "بلطجي"، شديد الخطورة يتورط في أعمال إجرامية عديدة ويتخذ من قوته الجسمانية أداة لفرض قوانينه على الضعفاء، حتى يتعرض لحادث مأساوي مؤثر فتتغير حياته بالكامل.
يفقد البطل زوجته بصورة مروعة، فيقرر أن يتفرغ لتربية ابنه بطريقة شريفة، وكأن فقدان زوجته كان بمثابة إشارة تحذير حمراء على سوء العاقبة الذي سيلاحقه لو استمر في مسار الشر والبلطجة.
وتتمثل المفاجأة التي تقوم عليها الحبكة الدرامية هنا أن التحول نحو الخير والصلاح لن يكون يسيرا، حيث سيطارده الماضي المظلم، وسيجد نفسه مضطرا لخوض صراعات تُفرض عليه تباعا.
ويشير اسم المسلسل إلى هواية تربية الحمام فوق أسطح المنازل بالأحياء الشعبية المصرية، وكيف تتطلب تفاصيل وخبايا قائمة على الحب المتبادل بين البشر والطيور.
ويعد المسلسل بداية مرحلة جديدة وحساسة ستحدد شكل الخطوات التالية في مسيرة مكي الفنية، فهو يخوض دورا شديد الجدية مع ميل قوي إلى الطابع التراجيدي، حيث المأساة تلعب دورا مؤثرا في الأحداث.
ويعني ذلك ببساطة أن النجم الذي بنى شعبيته الكاسحة على حضوره كأحد نجوم الضحك المؤثرين في السينما المصرية عبر أفلام مثل " إتش دبور" و"طير أنت" و"لا تراجع ولا استسلام"، قرر أن يتمرد على نفسه ويغير جلده نهائيا.
وعلى مدار 14 عاما، تحول مكي إلى أحد أبرز ملامح الدراما الرمضانية من خلال المسلسل الكوميدي الشهير "الكبير أوي" الذي تم تقديمه عبر 8 أجزاء، لكن الجزء الأخير منه تعرض لاتهامات حادة بانحدار المستوى، مما جعل مكي يفكر جديا في اقتحام تجربة مختلفة.
ويُعرض "الغاوي" على قنوات "سي بي سي" و"أون" و"دي إم سي"، فضلا عن منصة watch it، وهو من تأليف محمود زهران وطارق الكاشف، إخراج محمد جمال العدل، بطولة عائشة بن أحمد، عمرو عبد الجليل، أحمد بدير.
