وزير الخارجية البريطاني: يجب أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن وإلا سيعود بوتين ويطالب بالمزيد
أثارت مزاعم عن تعرض عشرات التلميذات للاغتصاب في بلدة كيكو بإقليم بولمان الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث انتشرت القصة كالنار في الهشيم، قبل أن تكشف التحقيقات الأمنية أن الأمر لا يعدو كونه شائعة لا أساس لها من الصحة.
منشور على فيسبوك
بدأت القضية عندما نشر طالب جامعي من مدينة فاس منشوراً على فيسبوك، زعم فيه أن "دركياً وشخصاً آخر أوقفا بتهمة هتك عرض واغتصاب 14 تلميذة في المرحلة الثانوية، وأن الاعتداءات تمت جميعها في منزل واحد". وسرعان ما انتشر الخبر، ما أثار غضباً واسعاً بين المغاربة، ودفع السلطات للتحرك لكشف الحقيقة.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تبين أن المنشور لا يمتّ للحقيقة بصلة، وأن التحقيقات لم تثبت وقوع أي اعتداء جماعي كما أشيع. وأظهرت التحريات أن هناك حالة اغتصاب واحدة فقط، حيث تعرّضت تلميذة واحدة للاعتداء من قِبل ابن عمها عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها.
إجراءات قانونية ضد مروّج الشائعة
بعد تتبّع مصدر الخبر، ألقت السلطات القبض على الشاب الذي نشر الادعاءات، وأحالته إلى النيابة العامة بتهمة "نشر ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المسّ بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم"، وفقاً للفصل 447 من القانون الجنائي المغربي. وبعد انتهاء التحقيقات الأولية، تقرر إيداعه السجن، نظراً لخطورة الأفعال المنسوبة إليه وانعدام ضمانات حضوره للمحاكمة.
وتسببت هذه الشائعة في حالة من الهلع بين الأسر المغربية، وأثارت نقاشاً حول خطورة نشر الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي. ويرى اختصاصيون في علم الاجتماع أن انتشار مثل هذه الادعاءات يهدد السلم الاجتماعي، ويؤكدون أهمية التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها.
تحذير من الجهات الرسمية
في ظل هذه الواقعة، حذّرت السلطات من مغبة نشر الشائعات دون التأكد من صحتها، مشددة على أن كل من يروج لمعلومات زائفة قد يواجه عقوبات قانونية صارمة. كما دعت الجهات الأمنية المواطنين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم الانسياق وراء الأخبار مجهولة المصدر.