الدولار يتراجع بنسبة 1% أمام اليورو إثر إعلان ترامب بشأن الرسوم الجمركية
بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على المذبحة العائلية التي شهدتها بلدة " كوبا " اللبنانية، قضاء البترون، ما يزال الغموض سيد الموقف والتضارب في المعلومات هو السمة الغالبة على التحقيقات التي تجريها السلطات في الواقعة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص من عائلة مينا.
ولم تتوصل التحريات إلى السبب الفعلي المؤكد الذي دفع جوني أسعد مينا، ابن الـ 43 عامًا، لارتكاب جريمته، والتي بدأت بإطلاق النار على والده أسعد مينا، 66 عامًا، وأرداه قتيلًا في حديقة المنزل، قبل أن يُطلق النار على زوجته ليلى نخول، ثم على طفله جوني مينا، 5 سنوات. ولاحقا أقدم مينا على الانتحار مطلقًا النار على نفسه.
وشيّعت البلدة الجاني جوني مينا ووالده أسعد، فيما شيعت بلدة "أنفة" زوجة الضحية ليلى نخول وطفلها جوني، بعد اتفاق رضائي بين العائلتَين تم بناء على رغبة آل نخول بدفن ابنتهم وطفلها في مدافن العائلة في البلدة.
وقال مصدر أمني، في تصريح للصحافة المحلية، إن "الأدلّة شحيحة، ولا معطيات كافية، ولا شهود على الجريمة، فيما أسرار ما حصل ذهبت مع الضحايا وما من أحد يعرفها، حتى أقرب المقربين للعائلة".
ويميل الأهالي إلى أن "سبب المجزرة عائلي"، مؤكدين أنّ جوني مينا، مرتكب الجريمة، من "خيرة الشباب، ولم يسبق أن وُجِد أيّ دليل يشير إلى إمكانية قيامه بالجريمة".
من جهته، نفى أحد المقربين من العائلة أن "يكون سبب ما حصل خلافا عقاريا بين جوني ووالده أسعد"، مشيراً إلى أنّ "كل الممتلكات باسم جوني عقاريًّا، ولا مجال لخلاف على ذلك".
ولدى سؤاله عن السبب الذي أدّى إلى هذه الجريمة، قال: "الله وحده يعلم، كل ما يُشاع مجرّد أقاويل، أمّا الحقيقة فمع الضحايا".
وفي بلدة أنفة، يشير جيران أهل الزوجة الضحية إلى أنّها حامل في الشهر الثالث، وقد رفض والدها فريد نخول أن تُدفن ابنته وحفيده إلى جانب قاتلهما، حيث إنه متعلّق جدًّا بهما.
وقال شهود عيان، إن "ليلى معلمة وسيفتقدها التلاميذ؛ لأنّها محبة وعطوفة عليهم ومثال المعلمة المجتهدة والمثابرة والنشيطة"، معربين عن صدمتهم من قتل جوني والده ثم زوجته ثم ابنه.
ويؤكد أهالي أنفة أنّ "ثمة خلاف بين جوني ووالده أسعد على المنزل الذي يقطن فيه جوني"، من دون معرفة السبب الأساسي الذي أوصل جوني إلى ارتكاب جريمته.