وزير خزانة بريطانيا: محبطون من قرار ترامب وسنسعى للحفاظ على الهدوء وسط اضطرابات السوق
بعد أن استمر إغلاقه لعقدين، عادت الحياة من جديدة إلى مسبح "البلفدير" التاريخي بتونس، في خطوة فارقة ومهمة، ضمن ترميم وإعادة تأهيل الأماكن الترفيهية التونسية القديمة.
وأعلن سفيان بلعيد، خلال حفل افتتاح المسبح، الجمعة الماضية، أن عمليات ترميمه استغرقت ثمانية أشهر، وأكد أنه سيتم استئناف الأنشطة المتنوعة به، بداية من مطلع نوفمبر المقبل.
وأضاف بلعيد في تصريحاته: "أن عملية ترميم وإعادة تأهيل المسبح التاريخي، تمت بمراعاة الطابع المعماري الأصلي للمسبح، دون تغييرات شاملة تُغير من ملامحه التاريخية"، وأشار إلى أنه تم توسيع المدرجات الخاصة بالجمهور لتتسع لـ700 مشاهد.
وواصل القول: "تم تجديد ملاعب التنس بمنتزه البلفدير، من أجل إعادة تقديم العروض الترفيهية، من بينها الأمسيات الثقافية، مع تكلفة إجمالية بلغت قرابة 6 ملايين دولار".
وكشف بلعيد أنه سيتم إعادة تركيب غطاء للمسبح، خلال الايام المقبلة، ليصبح متاحاً للجمهور والأنشطة الرياضية والثقافية، طوال أيام السنة، وخلال فصل الشتاء أيضاً، على حد قوله.
كما أشار إلى أنه تم تحديد معايير وضوابط من أجل تنظيم عملية سير المسبح التاريخي، إذ تتواجد فرق الإنقاذ، بمسابح الشباب والكبار والأطفال، الذين يتم إلزام أُسرهم بوجود مرافق إلى جانبهم بالمسبح.
وقال إنه جرى تحديد سعر الحصة الواحدة للسباحة، بمقدار 3 ساعات، بتكلفة إجمالية للحصة، 12 ديناراً تونسياً، كما أنه من المقرر تقديم أنشطة تثقيفية للأطفال حول المسبح، وتاريخه الطويل، بداية من نوفمبر المقبل، على أن يستقبل المسبح حصتين تدريبيتين، خلال اليوم الواحد، الاولى تبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، والثانية من الواحدة ظهراً وحتى الرابعة عصراً.
وأردف قائلاً: "تمت عمليات تجديد غرف الملابس، للرجال، والسيدات، وذوي الاحتياجات الخاصة، وشدد بلعيد على أنه يُمكن الاستفادة من المسبح التاريخي، باستضافة الكثير من الفعاليات الرياضية، على الرغم من أنه غير مؤهل للألعاب الأوليمبية، مؤكداً في الوقت نفسه على أن عمليات التجديد، شملت وحدات تسخين المياه، والتصفية الأوتوماتيكية، من أجل ضمان سلامة المياه.
كما تم تزويد مُحيط المسبح بكاميرات مراقبة، كما تم وضع بوابات إلكترونية، لإمكانية الدخول من خلال البطاقات المغناطيسية، أو سوار اليد.
من المقرر أيضاً أن يحتضن فضاء المسبح التاريخي، الحفلات وعقود القران، والأمسيات الثقافية والشعرية، وجرت عمليات تجديد الملعب وفق هندسيات تتلاءم مع الطابع المعماري الأصيل، مع مراعاة تناسق الهندسيات والألوان مع بعضها البعض.
والجدير بالذكر، يتسع مسبح "البلفدير" لقرابة 350 سباحاً، ويمتد بطول 33 متراً، وعرض 20 متراً، وبعمق يبدأ من 90 سم وحتى أكثر من مترين.
ويُشار إلى أن مسبح "البلفدير" هو الأول من نوعه في تونس، والذي تم إنشاؤه خلال فترة الاستعمار الفرنسي، حيث كان يقصد المسبح كبار الشخصيات العامة من صفوة المجتمع التونسي، والمستوطنون الفرنسيون، ويُعد مُنتزه "البلفدير" أحد أبرز المواقع الترفيهية لسكان العاصمة، ويشمل المسبح والقبة ونادي الخيول والبحيرة، وأشرف على تصميم المُنتزه المهندس الفرنسي جوزيف دو لافوركاد.
