طفلك لا يضحك كثيرًا؟.. لا تقلق فهذا ليس مؤشرًا لتعاسته

يحلم جميع الآباء بأنْ يروا أبناءهم يعيشون طفولة سعيدة، لكن كيف يمكن التأكد من ذلك؟ موقع "Fan Page" الإيطالي كشف عن مجموعة من المؤشرات التي تُساعد الآباء في معرفة مدى سعادة أطفالهم، دون الاكتفاء بمظاهر الضحك أو الابتسامة.

أولى هذه العلامات، وفقاً للموقع، أنّ الطفل وإنْ لم يكن دائم الابتسام، فإنّ ابتسامته حين تظهر تكون صادقة وتلقائية.

العلامة الثانية هي الفضول والانفتاح على الآخرين، فالأطفال السعداء عادةً ما يُبدون رغبة في التعرّف على محيطهم واللعب مع أقرانهم.

كما تنقل "Fan Page" عن اختصاصية علم النفس براندي شومان، تأكيدها أنّ تكوين الصداقات هو مؤشر مهمّ على الصحة النفسية للطفل. فالطفل السعيد لا يتردّد في إقامة علاقات اجتماعية.

ومن الإشارات الأخرى التي أشار إليها التقرير، الشعور بالثقة والاستقلالية. فالطفل الذي يتخذ قراراته الصغيرة ويعتمد على نفسه، يكون في الغالب أكثر راحة وسعادة.

نمط الحياة الصحي أيضاً يدخل ضمن هذه المؤشرات، فالنوم الكافي، التغذية المتوازنة، وممارسة النشاط البدني كلها علامات واضحة على توازن نفسي وسعادة داخلية.

وتُضيف المعالجة النفسية راشيل غولدبرغ، في حديثها للموقع ذاته، أنّ الطفل السعيد قادر على الاحتفال بنجاحات الآخرين دون شعور بالغيرة أو الإحباط، ويُظهر الامتنان بشكل دائم.

وتوضّح: "هذا لا يعني ألّا تتساءل عن وضعك، لكن ليس من الطبيعي أنْ تشعر بالإحباط لمجرد أنّ غيرك حقّق فوزاً أو إنجازاً".

أخيراً، يلفت التقرير إلى أنّ الطفل السعيد لا يتخلّف عن التزاماته، ويعرف كيف يرفض ما لا يناسبه ليُخصّص وقتاً لما يحبّ ويفضّل. والأهم أن قدرة الطفل على قول "لا" من دون خوف أو تردد، تعكس قوة شخصيته ورضاه الداخلي.