وزير الخارجية المصري يؤكد في اتصال هاتفي مع ويتكوف على ضرورة نفاذ المساعدات إلى غزة
في رحلة درامية مليئة بالقصص والحكايات الإنسانية اللافتة، النابعة من البيئة الريفية، تحديدًا في مدينة "إيتاي البارود" بمحافظة البحيرة المصرية، يكشف مسلسل "ظلم المصطبة" الذي بدأ عرضه ضمن مسلسلات النصف الثاني من موسم دراما رمضان، المستور عن عادات وتقاليد ريفية خاطئة، تفصل بينهم وفق الأعراف على حساب الدين في العديد من الأمور الحياتية.
يأتي ذلك وسط صراعات مجتمعية ونفسية عميقة، ترتكز على العمق النفسي لتأثير البيئة الريفية في نفوس أبنائها، في محاكاة فنية واقعية في السردية الدرامية.
سرعان ما حصد أبطال المسلسل الثلاثة، إياد نصار (حسن)، وريهام عبد الغفور (هند)، وفتحي عبد الوهاب (حمادة)، إشادات نقدية وجماهيرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن أدائهم التمثيلي البارع في الحلقات الأربع الأولى من العمل الدرامي الجديد، وذلك بسبب حالتي التعايش والتناغم الفني مع شخصياتهم التمثيلية بشكل واقعي قائم على المدرسة المنهجية في التمثيل.
ووصل حد الإشادات بأبطال مسلسل "ظلم المصطبة" الثلاثة إلى حد توصيف رواد التواصل الاجتماعي لهم بـ"حريفة التمثيل الذين أبدعوا في ملعب الدراما"، معتبرين أن حضورًا جماعيًا لافتًا أفضل من عدة بطولات مطلقة لا قيمة لها، من وجهة نظرهم.
وتصدر مشهد رئيس في الحلقة الرابعة من المسلسل اهتمام الجمهور عبر منصات التواصل، حيث تضمن أداء تجربة "البشعة" لكشف كذب "هند" رغبةً من زوجها "حمادة" الذي شكك في خيانتها له مع صديقه "حسن"، الذي نصب عليه في أمواله دون جدوى للمحاولات الودية لاستعادتها منه، وتفاجأ الجمهور بتسليط الضوء في القصة الدرامية على انتشار تجربة "البشعة" الخطيرة للتحقق من الصدق والكذب، في المجتمعات الريفية.
وكانت "إرم نيوز" غاصت في خبايا هذه التجربة في صعيد مصر، وخاضت تجربتها مع مُبشع يدعى "الشيخ خليفة أبو عسل"، في يونيو من عام 2024 الماضي، وكشف تحليل الطب النفسي الطريقة التي حذر منها علماء الدين بسبب خطورتها.
من جانبها تحدثت الناقدة ماجدة موريس في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" عن الأداء التمثيلي لأبطال المسلسل، قائلة: "إياد وريهام وفتحي، كل مواجهاتهم الدرامية قوية للغاية، أرى أنهم مختلفون تمامًا في مسلسل ظلم المصطبة عن كل ما قدموه في أعمالهم الدرامية السابقة، ثم أن المعايشة الفنية مع الأدوار والأعمال الفنية قبل تصويرها أمر مهم، لا سيما أن اجتماع مواهب تمثيلية فذة في أعمال درامية جادة يُخرج منهم أفضل ما بداخلهم من قدرات تعبيرية، بمنزلة هدية كبيرة للمشاهدين".
ووضحت رأيها في مسلسل "ظلم المصطبة"، قائلة إن مناقشة العمل قضايا مجتمعية تمس المجتمعات الريفية هو أمر مهم للغاية، مشيرة إلى ضرورة عدم تجاهل قضايا الريف المصري وتسليط الضوء عليها لأنها جزء من المجتمع المصري، على حد قولها.
وأضافت: "التجاهل يعني استمرار المشكلات المجتمعية دون محاولات للإصلاح ولإنارة الوعي العام، من الضروري تسليط الضوء على عادات المجتمعات الريفية السلبية من أجل الإصلاح، وللتأكيد على أن هذا المجتمع الريفي يحتوي إلى حد ما على قدر من التخلف المجتمعي في بعض الأحيان".
واختتمت الناقدة المصرية حديثها متمنية أن تأتي نهاية مسلسل "ظلم المصطبة" بطريقة عقلانية تقدم للمشاهدين قدرًا من التفسير والوعي فيما جاء في أحداث المسلسل، دون أن تنتهي بفراق الزوجين بسبب مناقشة العديد من الأعمال الدرامية صراع الأزواج وانتهاء الأمر بالطلاق أو الانفصال، وفق تعبيرها.
