"نيويورك تايمز" عن مسؤول: الخلافات متجذرة بين حماس وإسرائيل
فقدت فرنسا إحدى أبرز سيدات الأعمال في قطاع التجزئة، مع وفاة جينيت مولان، مالكة مجموعة متاجر "غاليري لافاييت"، عن عمر ناهز 98 عامًا.
وأكدت المجموعة، الثلاثاء، خبر وفاتها الذي وقع يوم الأحد، لتُطوى بذلك صفحة شخصية طبعت تاريخ هذه العلامة التجارية العريقة.
مولان، التي وُلدت في 7 فبراير 1927، كانت حفيدة تيوفيل بادر، أحد مؤسسي أول متجر كبير في باريس العام 1894، إلى جانب ألفونس كان.
وبفضل إدارتها الناجحة، رسّخت المجموعة مكانتها بين أكبر العلامات التجارية في فرنسا، حيث قُدرت ثروتها المهنية بنحو 4.05 مليارات يورو في 2024؛ ما جعلها وعائلتها يحتلون المرتبة 34 بين أغنى الشخصيات الفرنسية وفق تصنيف مجلة "تشالنجز" Challenges.
في أغسطس 2024، قررت مولان تسليم إدارة الشركة القابضة للعائلة، "موتييه"، إلى صهرها فيليب هوزيه، بمشاركة أحفادها نيكولا هوزيه، وغيوم هوزيه، وأرتور لوموان، ضمن خطة انتقال إداري مُحكمة.
وعلى مدار حياتها، لعبت مولان دورًا رئيسًا في استمرارية "غاليري لافاييت"، حيث شهدت تحولاته عبر خمسة أجيال؛ ما جعلها شاهدة على تطور تجارة التجزئة في فرنسا.
وإلى جانب ذلك، كان لقصتها العائلية بُعد تاريخي آخر، إذ إنها ابنة المقاوم الفرنسي ماكس هايلبرون، الذي اعتُقل خلال الحرب العالمية الثانية ورُحِّل إلى معسكر بوخنفالد في ألمانيا، حيث التقى لاحقًا بإتيان مولان، زوج ابنته.
وحتى يناير 2025، كانت المجموعة تدير 57 متجرًا في فرنسا، بينها 19 متجرًا مملوكًا للشركة و38 ضمن نظام الامتياز. ومع ذلك، قررت الشركة إغلاق متجريها في مرسيليا بنهاية 2025، بسبب "الخسائر المتكررة التي تكبداها لسنوات"، مؤكدةً أنها ستعمل على "إعادة توظيف الموظفين الـ145 المعنيين ضمن فروع أخرى".
وفي خطوة أخرى لإعادة هيكلة أعمالها، باعت المجموعة في أواخر 2023 أحد أشهر متاجرها في باريس، "بي أش في" BHV، لصالح شركة العقارات "سوسيتيه ديه غران ماغازان" Société des Grands Magasins؛ ما يعكس مرحلة جديدة من التغيرات في واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة في فرنسا.