اليمن.. ارتفاع منسوب مياه الأمطار الغزيرة يُغرق مدينة المكلا (صور)
سجّلت الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرق اليمن، هطول أمطار غزيرة، مصحوبة برياح شديدة، وصواعق رعدية متزامنة.
وتحولت مياه الأمطار المتساقطة بغزارة شديدة، إلى سيول جارية، وبمنسوب مرتفع، غمرت وأغرقت شوارع المدينة، وأوقفت حركة سير المواطنين، كما جرفت معها السيارات الخاصة بالأهالي، ليتكرر المشهد مرة أخرى في المدينة نفسها، مع ما شهدته من أوضاع مماثلة منتصف شهر أبريل الماضي، بسبب المنخفض الجوي "المطير".
وأظهرت مقاطع مرئية ومجموعة صور تداولها أهالي مدينة المكلا، على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم السيول الجارفة، وغزارة الأمطار المتساقطة، كما وثق المواطنون، جرف المياه للسيارات.
ولم تتضح بعد حتى اللحظة، الأضرار الناجمة جراء المنخفض الجوي التي تشهده مدينة المكلا، لا سيّما وأن الحدث آني، ولم تلحق أن تصدر الجهات الرسمية المعنية أي توضيحات في هذا الصدد.
وشهدت المحافظات الغربية والشرقية في اليمن، على مدار الأيام القليلة الماضية، هطول أمطار غزيرة، تحولت إلى فيضانات وسيول جارفة، بشكل غير مسبوق لا سيما في مدن الساحل الغربي.
وقد خلّفت تلك السيول الكبيرة، أضرارًا بشرية ومادية كبيرة، وخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة، وغرق عدد من الأشخاص بالإضافة إلى غرق الحيوانات والماشية، فضلًا عن تضرر الأراضي الزراعية، علاوةً على تضرر الكثير من مخيمات النزوح، وآلاف الأسر النازحة.
كما أضاف جرف السيول للألغام والعبوات الناسفة، التي لا يتوانى الحوثيون على زراعتها في كل مكان، إلى مضاعفة معاناة المواطنين بشكل أكبر وبصورة بالغة الخطورة.
وتسببت الصواعق الرعدية المصاحبة لهطول الأمطار، سقوط عشرات القتلى والجرحى من اليمنيين، والتي نجم عنها كذلك احتراق عدد من المزارع والمنازل ومخيمات النازحين.
ويذكر أن اليمنيين يمرون في أوضاعًا معيشية واقتصادية صعبة، ويواجه ثلثي الشعب حاجز الفقر، الأمر الذي يجعلهم عاجزين وغير قادرين، على اتخاذ التدابير اللازمة وانتهاج الوسائل الملائمة، لحماية أنفسهم من عواقب ومخاطر المنخفضات الجوية، في ظل محدودية قدرات وإمكانيات المؤسسات الحكومية والمحلية المختصة، ما يفاقم من الأوضاع أكثر.
