المتحدث باسم ستارمر: سنسرع خطط إرسال قوات حفظ سلام محتملة إلى أوكرانيا
عندما ضرب إعصار بيريل جزر غرينادين في منطقة البحر الكاريبي في 1 يوليو 2024، جعلت رياحه، التي تبلغ سرعتها 150 ميلاً في الساعة، هذه العاصفة أول عاصفة من الفئة 5 في التاريخ المسجل للمحيط الأطلسي الاستوائي.
وتحول بيريل من عاصفة استوائية برياح متوسطة تبلغ 70 ميلاً في الساعة إلى إعصار كبير برياح تصل إلى 130 ميلاً في الساعة خلال 24 ساعة فقط، لفت انتباه العلماء بقوته الهائلة.
وأشار بريان تانغ، الأستاذ المشارك في علوم الغلاف الجوي في جامعة ألباني بولاية نيويورك، إلى أن بيريل يمثل عاصفة استثنائية في موسم الأعاصير، مشيرًا إلى أن التغيرات في درجات حرارة سطح البحر الغير عادية تساهم في تعزيز قوته.
ومع ارتفاع درجات حرارة الكوكب نتيجة انبعاثات الوقود الأحفوري، تشير الأبحاث إلى احتمال زيادة الأحداث المناخية القاسية غير المتوقعة.
وفي منطقة وسط المحيط الأطلسي، حيث تتكون معظم الأعاصير، ارتفعت درجات حرارة سطح البحر إلى مستويات غير عادية، زاد ذلك من طاقة الأعاصير التي تستمد قوتها من هذه الطاقة.
وتوقعت جوردن جونز، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة بوردو، أن يشهد شمال المحيط الأطلسي هذا الموسم بين 17 و 25 عاصفة تسمى، بالإضافة إلى 8 إلى 13 إعصارًا، و4 إلى 7 منها عواصف كبرى بحلول نهاية نوفمبر، مما يجعل هذا الموسم واحدًا من أكثر المواسم التنبؤ بها.
ويشكل تسخين مياه البحر إلى أكثر من 26 درجة مئوية الظروف المثلى لتكوين الأعاصير، حيث يجمع الهواء الدافئ والرطب مع الرياح العلوية والسفلية المتوافقة لدعم استمرارية هذه العواصف الإعصارية.
ورغم الانحباس الحراري العالمي، يركز العلماء على دور تغير المناخ في زيادة تكرار الأحداث المناخية الشديدة، مع التأكيد على أن الأعاصير مثل بيريل ستظل تحدث بشكل متقطع ومعزز. تتوقع الدراسات أن الأعاصير قد تتحرك ببطء أكبر وتتوقف بالقرب من السواحل، مما يزيد من خطر الفيضانات بفعل الأمطار الغزيرة.
وأشارت إميلي ويلكينسون، الخبيرة في مقاومة التغير المناخي في جامعة جزر الهند الغربية، إلى التأثيرات المدمرة للأعاصير مثل ماريا على دومينيكا، مؤكدةً أن الاستعمار التاريخي له آثار مستمرة على قدرة الجزر على التعامل مع هذه الكوارث.
