عاجل
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين
تعد شجرة الأركان من أهم ركائز التنوع البيولوجي الزراعي والنظم البيئية في المغرب، إذ تلعب دوراً كبيراً في محاربة التصحر، كما أنها تكتسي قيمة رمزية وعاطفية قوية لدى المجتمعات المحلية بالنظر لفوائدها المتعددة والمتنوعة، صحياً وغذائياً وجمالياً.
ويمكن أن يصل ارتفاع شجرة الأركان إلى 10 أمتار، في حين يمكن أن تعيش لمدة 200 عام تقريبًا، وتتمتع بقدرة كبيرة على التكيف مع المناخ في جنوب غرب المغرب.
وتعد زراعة شجرة الأركان وسيلة فاعلة لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ، لا سيما التصحر باعتبار أنها تتكيف بشكل جيد مع مناخ المناطق القاحلة وشبه القاحلة، ما يجعلها موردًا مهمًا للاستخدام المستدام للأراضي في هذه المناطق.
يقول هشام أكورض، رئيس منظمة موكادور الخضراء للبيئة، لـ"إرم نيوز": "تكتسي شجرة الأركان أهمية كبرى نظرًا لتعدد استخداماتها وبوصفها وسيلة من وسائل الكسب، فضلًا عن دورها في زيادة المرونة وتحسين التكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، على المستوى المحلي".
يتابع أكورض: "بالإضافة إلى فوائدها وأهميتها الاقتصادية، تلعب سلسلة شجرة الأركان، المتواجدة على امتداد الشريط الساحلي من شمال الصويرة إلى جنوب سيدي إفني لتمتد برا إلى غاية منطقة تارودانت، دورًا مهمًا في حماية التربة وتحسين المجال النباتي، ما يدفع الساكنة القروية في هذه المنطقة إلى الارتباط الوثيق بهذه الشجرة، التي من شأن اندثارها المساهمة لا محالة في ارتفاع نسبة التصحر بشكل كبير في المنطقة".
وتسهم الشجرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، بحيث توفر الغذاء للحيوانات وتساعد على نمو نباتات من حولها.
وتلعب شجرة الأركان دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي، إذ تنمو جذورها في عمق كبير بحثًا عن الماء، بالتالي تحمي التربة من التلف والتعرية وتحد من التصحر.
ويحتفي العالم باليوم الدولي لشجرة الأركان، في العاشر من مايو/أيار، كما في كلّ عام.
