قالت وسائل إعلام أفغانية، اليوم الاثنين، إن ما لا يقل عن 39 شخصاً فقدوا حياتهم بسبب برودة الطقس في عدة محافظات أفغانية، فيما نفق أكثر من 4 آلاف رأس من الماشية للسبب ذاته.
وكشف موقع صحيفة "هشت صبح" الأفغانية المستقلة أن "25 شخصاً من مدمني المخدرات توفوا بسبب برودة الطقس في ولايات هرات وبغلان وغزنة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في بغلان قولها "إنه تم العثور على جثث خمسة مدمنين على المخدرات، بالقرب من مدينة بول خومري عاصمة الإقليم".
وبينت أنه "بناء على المعلومات التي تم الحصول عليها، تم دفن جثث ثلاثة من هؤلاء الأشخاص من قبل بلدية طالبان في بول خمري، وتم الاحتفاظ بجثتي الاثنين الآخرين في مشرحة مستشفى مقاطعة بغلان".
كما قالت مصادر من ولاية هرات غربي أفغانستان إن "19 رجلاً من مدمني المخدرات لقوا حتفهم بسبب برودة الطقس في الأيام القليلة الماضية".
يشار إلى أن وجود عدد كبير من مدمني المخدرات بين الضحايا يعود إلى عدم امتلاك قسم كبير من أولئك المدمنين مسكناً يؤويهم، وبالتالي يكونون أكثر عرضة لمخاطر الطقس شديد البرودة.
وأفادت مصادر محلية في ولاية غزنة "بوفاة راعٍ بسبب البرد القارس ليل الأحد بناحية نافير في المحافظة".
وتشهد المقاطعات الأفغانية الباردة بردًا غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن سقوط ضحايا في بعض المقاطعات
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة أنباء "هرات نيوز" عن "وفاة 8 أشخاص، بينهم امراة وطفلان، في ولاية بادغيس شمال غربي البلاد، بسبب البرد".
وبحسب وكالة أنباء "بختار" الحكومية، التي تديرها "طالبان"، قال مولوي خالد، حاكم منطقة بلمرغاب التابعة لولاية بادغيس، إن "4470 رأسًا من الماشية نفقت أيضًا بسبب البرد في هذه المنطقة".
وأعلن مسؤولون محليون من "طالبان" في جوزجان شمال أفغانستان أن "امرأتين وطفلًا لقوا حتفهم بسبب البرد القارس في هذه الولاية، فيما لقي 3 أشخاص مصرعهم بسبب البرد القارس في قندهار جنوب البلاد".
وأشارت مديرية صحة "طالبان" العامة في قندهار إلى أن "البرد القارس تسبب في الأيام القليلة الماضية في هذه الولاية بمقتل 3 أشخاص ودخول أكثر من 1000آخرين إلى المستشفى".
وقالت وسائل إعلام أفغانية إنه "من المتوقع أن تصل البرودة إلى 35 درجة مئوية تحت الصفر بحلول نهاية هذا الأسبوع".
من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الاثنين، أنها وزعت ملابس شتوية على 120 من أطفال الشوارع والأطفال المشردين في مدينة بول الخمري عاصمة إقليم بغلان شمال أفغانستان.
ووفقًا لليونيسف، فإن هؤلاء الأطفال منخرطون في عمل شاق في مدينة بول خومري، كما قال قاري نصرت الله بارسا، رئيس العمل والشؤون الاجتماعية في حركة "طالبان" في بغلان، إنه يتم توزيع الملابس الشتوية على الأطفال العاملين الآخرين في بول خومري.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في ولاية بنجشير شمال أفغانستان بوقوع 3 حوادث مرور في الولاية، أسفرت عن مقتل وإصابة 24 شخصاً، بينهم ثلاثة عناصر من "طالبان".