بيان: فتح تدعو حماس إلى "مغادرة المشهد الحكومي" لأن المعركة تهدف "لإنهاء الوجود الفلسطيني"

logo
بيئة ومناخ

تنافس على معدّات الإطفاء.. "فوضى الحرائق" تستنزف ترسانة العالم

تنافس على معدّات الإطفاء.. "فوضى الحرائق" تستنزف ترسانة العالم
حرائق لوس أنجلوس.. بفعل فاعل
23 يناير 2025، 11:06 م

أفادت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها، بأن حرائق الغابات المستمرة في مختلف أنحاء العالم أصبحت تشكل عبئًا متزايدًا على ترسانات مكافحة الحرائق، مع تطور هذه الكوارث الطبيعية لتصبح أكثر حدة وتكرارًا بسبب تغير المناخ.

وأشار التقرير إلى أن الدول تجد نفسها مجبرة على إعادة تقييم استراتيجياتها والتعاون بشكل أكبر، في محاولة للحد من تأثير هذه الحرائق التي تهدد البيئة وتستنزف الموارد المالية والبشرية.

وأضافت أن الطلب المتزايد على موارد مكافحة الحرائق أدى إلى تنافس عالمي على المعدات، إذ تستثمر الدول في طائرات ومعدات جديدة.

أخبار ذات علاقة

تأهب وأوامر إخلاء.. شبح الحرائق يعود إلى لوس أنجلوس

 

اختبارات صعبة   

واستعرض التقرير مثالًا من مقاطعة لوس أنجلوس، حيث يشغّل طيارون كنديون طائرات إسقاط المياه، المعروفة باسم "سوبر سكوبرز"، لدعم جهود مكافحة الحرائق، ويعمل هؤلاء الطيارون كجزء من فريق دولي يوفر دعمًا جويًا للسلطات الأمريكية، التي لا تزال عاجزة عن احتواء تلك الحرائق.

وأشارت الوكالة إلى أن مكافحة حرائق الغابات في لوس أنجلوس تعتمد على تعاون دولي يشمل طائرات وأفرادًا من جنسيات متعددة. ومع زيادة تداخل مواسم الحرائق واتساع رقعتها، باتت هذه التعاونات تواجه اختبارات صعبة.

وقالت "بلومبيرغ" إنه في كل عام، ينتقل مئات رجال الإطفاء، مثل الطيار الكندي باسكال دوكلوس، مع معداتهم عبر العالم لإخماد الحرائق في أراضٍ أجنبية، كجزء من تبادلات منتظمة بين دول مثل الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، جنوب أفريقيا.

وصرح دوكلوس بأن وجود فريقه في الولايات المتحدة خلال الأزمات "دليل واضح على التعاون الدولي"، لكنه أضاف أن تغير المناخ بدأ يهدد هذا التقليد الطويل من التعاون.

وفي العقود الماضية، كانت حرائق الغابات تتبع نمطًا موسميًا يمكن التنبؤ به، إذ كانت تشتد بين يوليو وسبتمبر في نصف الكرة الشمالي، ثم تنتقل إلى نصف الكرة الجنوبي بين ديسمبر ومارس، أما الآن، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تحولت المواسم إلى فوضى ممتدة مليئة بالرماد، ما يدفع الحكومات إلى موازنة التزاماتها الدولية مع مصالحها الوطنية.

أخبار ذات علاقة

"جرس إنذار".. تغيرات المناخ تقرب العالم من نهايته

 

تقاسم القوى العاملة

وأدى هذا التحول إلى تنافس على الموارد، ما عزز صناعة إطفاء الحرائق بمليارات الدولارات، لتوفير كل شيء من الطائرات إلى الشاحنات ومعدات الحماية.

ووفقًا لـ"بلومبيرغ"، ففي عام 2020، كانت الولايات المتحدة تقدم الدعم لرجال الإطفاء الأستراليين لمواجهة موجة حرائق كارثية تُعرف باسم "الصيف الأسود". لكن الوكالة أشارت إلى أنه إذا حدثت موجة مماثلة هذا العام، فسيكون الوضع صعبًا للغاية بالنسبة للحكومتين.

وألمح التقرير إلى أن تداخل مواسم الحرائق دفع بعض الدول إلى إعادة التفكير في الحكمة التقليدية التي تقضي بتقاسم القوى العاملة والمعدات، مشيرا إلى أنه رغم أن استئجار الطائرات من دول أخرى أرخص من شراء طائرات جديدة، فإن هذا النهج يواجه تحديات مع ازدياد عدد الحرائق واتساع نطاقها.

وقد أفادت وسائل إعلام أمريكية أمس باندلاع حرائق غابات جديدة شمالي لوس أنجلوس، ما أجبر عشرات الآلاف على إخلاء المنطقة.

وامتدت ألسنة النيران سريعًا إلى أكثر من 9400 فدان بفعل الرياح القوية، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء لأكثر من 31 ألف شخص.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC