إعلام إسرائيلي: 200 جندي بالوحدة الطبية العسكرية يطالبون بإعادة الأسرى ووقف الحرب

logo
بيئة ومناخ

تحول بيئي.. أسماك القرش تدخل المياه الضحلة في شرق المتوسط

تحول بيئي.. أسماك القرش تدخل المياه الضحلة في شرق المتوسط
أسماك القرش في المياه الضحلةالمصدر: يديعوت أحرنوت
28 مارس 2025، 2:15 م

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أن السلطات الإسرائيلية لا تزال عاجزة عن تفسير التحول البيئي الذي دفع العشرات من أسماك القرش إلى التجمع في المياه الضحلة بشواطئ الخضيرة وعسقلان وأشدود.

وتثير أسماك القرش، التي تسببت في مخاوف شعبية وحكومية، المخاوف بتجمعها بالقرب من محطات الطاقة الإسرائيلية، بما في ذلك محطة "أوروت رابين" في الخضيرة؛ وذلك بسبب التصريفات الدافئة التي تخرج من هذه المحطات في المياه.

ووفقًا للتقرير العبري، هناك فرضية شائعة تفيد بأن المياه الساخنة المنبعثة من محطات الطاقة تجذب أسماك القرش.

c5085886-3b23-4061-a261-cfffa19a403b

وتحاول الصحيفة تقليل المخاوف العامة بالحديث عن أن السباحة مع أسماك القرش ليست أمرًا مخيفًا، حيث إن هذه الأسماك تسبح دائمًا بالقرب من الشواطئ الإسرائيلية.

وبحسب المعلومات المتوفرة، تتجمع عشرات أسماك القرش، التي تتراوح أعدادها بين 40 إلى 80 سمكة، في المياه الضحلة بالقرب من محطة "أوروت رابين" في الخضيرة، وذلك بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني ومايو/أيار. تقع المحطة بالقرب من مصب نهر الخضيرة، وهي تستخدم مياه البحر لتبريد توربينات الكهرباء.

والمياه الدافئة التي تعود إلى البحر من المحطة، والتي تكون درجة حرارتها أعلى بحوالي 10 درجات من مياه البحر المحيطة، تخلق تيارًا قويًّا يمتد لمسافة تصل إلى كيلومترين من مخرج الأنبوب.

هذه المياه الدافئة تجذب أيضًا أنواعًا أخرى من الأسماك التي تصبح مصدرًا غذائيًًا لأسماك القرش، ما يجعل هذه الظاهرة فريدة وتستحق الاهتمام من الباحثين في مجال البيئة البحرية.

وفي حين يتمتع البحر الأحمر بتنوع أكبر وتحركات أكثر لأنواع أسماك القرش مقارنة بالبحر الأبيض المتوسط، فقد شهدت المنطقة عددًا من الحوادث في السنوات الأخيرة نتيجة لهذه الظاهرة.

79a22527-ed9c-49f1-b22c-0510288ba3be

وفي إطار التطمينات الإعلامية الإسرائيلية، أكدت يديعوت أحرونوت أن أسماك القرش في الخضيرة وعسقلان وأشدود ليست خطيرة على البشر. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الأسماك هي من نوعين رئيسيين: الإناث الكبيرة الحوامل من سمك القرش الرملي، والذكور من سمك القرش الأبيض.

ووفقًا لخبراء أكاديميين إسرائيليين، هناك ارتباط قوي بين هذا التحول البيئي في البحر الأبيض المتوسط، الذي يؤدي إلى جذب أسماك القرش إلى مناطق التصريفات الدافئة لمحطات الكهرباء الإسرائيلية، والتي تمتد من الشمال إلى الجنوب، من أشدود والخضيرة حتى عسقلان.

أخبار ذات علاقة

عمرها 325 عاما.. اكتشاف مقبرة لأسماك القرش

تم رصد أسماك القرش في فصل الشتاء بالقرب من محطات الطاقة مثل "روتنبرغ" في عسقلان، و"إشكول" في أشدود.

وفي النهاية، تؤكد الترويجات الإعلامية الإسرائيلية أن هذه الظاهرة ليست بمثابة تهديد، بل هي جزء من تغيرات بيئية بحرية لا تحتاج إلى القلق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC