مع اقتراب الألعاب الأولمبية.. خسائر "صادمة" نتيجة تسرب المياه في فرنسا

كشفت دراسة حديثة أنّ حجم الخسائر الناجمة عن تسرب المياه في فرنسا يعادل 20 مليون متر مكعب، ما يكفي لملء 8 آلاف مسبح أولمبي.

وأظهرت الدراسة، التي أعدتها شركة "إيستا"، مع اقتراب افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، وأجريت على عينة من أكثر من مليون منزل، أن نحو 12% منها تشكو حالات تسرب مياه، ما يتسبب بهدر كبير.

ووفق الدراسة، سجلت سنة 2023 وحدها ما يقرب من مليون حالة تسرب مياه، ما يعني هدرا لـ 1.4 مليون متر مكعب من المياه، (على مستوى عيّنة الدراسة)، ويمثل ذلك ما مجموعه 20 مليون متر مكعب من المياه المهدرة على المستوى الوطني.

وأشارت الدراسة إلى أنه بينما تتجه الأنظار إلى الألعاب الأولمبية التي تحتضنها باريس، ويتابع الجمهور السبّاحين داخل المسابح الأولمبية، فإن حجم المياه المهدورة كافٍ لملء 8 آلاف مسبح، ويقدّر حجم المسبح الواحد بـ 2500 متر مكعب.

 ووفقا للدراسة التي أعدتها الشركة المتخصصة في المياه، تعرض أكثر من منزل واحد من بين كل 10 منازل لتسرّب واحد على الأقل، ومن خلال تطبيق معدّل ما أظهرته عينة الدراسة على 17 مليون وحدة سكنية على كامل الأراضي الفرنسية، يبلغ حجم المياه المفقودة 20 مليون متر مكعب، وبتكلفة إضافية قدرها 95 مليون يورو.

وتصنّف الدراسة أنواع التسريبات المائية، مشيرة إلى أنّ 80% منها يُطلق عليها اسم "الغادرة"؛ لأنه من الصعب التفطن إليها، وتتمثل في تقاطر المياه بشكل متواتر، من صنبور مغلق بشكل سيئ.

وأشارت إلى أنّ هذه التسريبات تتسبب بخسائر كبيرة، وقالت إنّ "مراقبة عداد المياه الخاص بك والرجوع إليه بانتظام يسمح لك باكتشاف التسرب بسرعة والحد من الأضرار"، وفق نصائح طرحها اتحاد المياه والصرف الصحي في فرنسا.