قضى اثنا عشر شخصًا في جنوبي الصين، اليوم الأحد، جراء انهيارات أرضية وأمطار غزيرة ناجمة عن العاصفة المدارية جايمي. بحسب وكالة "رويترز".
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الأحد، أن أمطارًا غزيرة مستمرة ناجمة عن العاصفة المدارية جايمي أسفرت عن انهيار أرضي بجنوب الصين، أودى بحياة 12 شخصًا، كما تسببت في سيول مفاجئة بشمال شرقي الصين على الحدود مع كوريا الشمالية، واضطرابات في السكك الحديدية في مناطق أخرى من البلاد.
وذكر تلفزيون الصين المركزي أن 12 شخصًا لقوا حتفهم في الانهيار الأرضي الذي وقع بالقرب من مدينة هنغيانغ في إقليم هونان صباح اليوم، وتسبب في محاصرة 18 شخصًا.
وتم انتشال ستة ناجين مصابين. وأصدرت السلطات في هونان تحذيرًا من السيول مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وقال التلفزيون المركزي نقلًا عن سلطات مدينة لينجيانغ، إن مسؤولَين، أحدهما نائب رئيس بلدية المدينة الواقعة بإقليم جيلين، فُقدا خلال عمليات للإنقاذ من السيول.
وتم إجلاء أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرقي الصين وتعليق عمل مئات المصانع.
وتلاشت رياح الإعصار، الذي تراجع مستواه إلى عاصفة مدارية، إلى حد كبير بحلول اليوم الأحد، ولكن مناطق كثيرة في الصين لا تزال في حالة تأهب؛ تحسبًا لمخاطر السيول الناجمة عن الأمطار.
واجتاحت العاصفة الأقوى التي تضرب الصين هذا العام بلدات في إقليم فوجيان الساحلي يوم الجمعة، مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية، بينما بدأت رحلتها من الساحل جنوب شرقي البلاد إلى المناطق الداخلية المكتظة بالسكان.
وتم تعليق خدمات السكك الحديدية في إقليم قوانغدونغ في جنوبي الصين وجزيرة هاينان، في حين استؤنفت رحلات بعض خطوط السكك الحديدية للركاب في إقليمي فوجيان وجيانغشي بالجنوب مع تحرك العاصفة شمالًا.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الإعصار جايمي، الذي قتل العشرات عندما اجتاح تايوان، وفاقم الأمطار الموسمية في الفلبين، ألحق أضرارًا بنحو 630 ألف شخص في فوجيان، حيث تم نقل ما يقرب من نصفهم إلى أماكن أخرى.