logo
بيئة ومناخ

إطلاق قمر صناعي لدراسة سبب الحرائق والأعاصير على الأرض

إطلاق قمر صناعي لدراسة سبب الحرائق والأعاصير على الأرض
26 يونيو 2024، 7:49 ص

انطلق الثلاثاء من فلوريدا قمر اصطناعي أمريكي جديد يُتوقع أن يُحسن بدرجة كبيرة القدرة على تَوقُّع العواصف الشمسية التي قد تؤدي إلى تعطيل شبكات الكهرباء والاتصالات في العالم.

كذلك سيتيح القمر الاصطناعي الذي يزن نحو 3 أطنان ويعادل حجمه حافلة مدرسية صغيرة، مراقبة الأعاصير والحرائق على كوكب الأرض حتى ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.

وحمل القمر الاصطناعي إلى الفضاء صاروخ "فالكون هيفي" تابع لشركة "سبايس إكس" من قاعدة كاب كانافيرال.

والقمر الذي سُمِّيَ "غوز يو" GOES-U هو الأخير من سلسلة تضم أربعة أقمار اصطناعية نتجت من التعاون بين وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" والإدارة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.

ووصفت المسؤولة في هذه الإدارة بام سوليفان في مؤتمر صحافي الأقمار الاصطناعية الأربعة بأنها "أداة ضرورية لحماية الولايات المتحدة ومليار شخص يعيشون ويعملون في القارة الأمريكية".

أخبار ذات صلة

أول رحلة فضائية لشركة "بوينغ" تحمل رواد فضاء ناسا

           

ولكنّ "غوز يو" هو الأول من الأقمار الاصطناعية الأربعة يحمل أداة كوروناغراف تسمى "سي سي أو آر-1" (CCOR-1)، وتحجب هذه الأداة قرص الشمس، كما يحصل في الكسوف، ما يتيح مراقبة الهالة الشمسية أو ما يُعرف بـ"الإكليل".

وأوضح المسؤول عن مراقبة الطقس الفضائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن "انفجارات شمسية كبيرة تسمى الانبعاثات الكتلية الإكليلية" تنشأ من هذه الطبقة الخارجية و"يمكن أن تقذف نحو كوكب الأرض مليارات الأطنان من المواد بسرعة ملايين الكيلومترات في الساعة".

وقد تؤدي هذه المواد إلى تعطيل الأقمار الاصطناعية ومنشآت الطاقة وأنظمة الملاحة الجوية (أو نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس")، ومن شأن تحديد الوقت الذي سيحصل فيه قذف هذه المواد إتاحة يوم واحد إلى أربعة أيام للتحوّط له.

وكانت عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس، وهو المستوى الأقصى، ضربت الأرض في أيار/مايو الفائت للمرة الأولى منذ عقدين، ما وَلّدَ شفقًا قطبيًا مذهلًا في مختلف أنحاء العالم.

مراقبة الطقس الفضائي

وقال مسؤول مراقبة الطقس الفضائي إن أداة الكوروناغراف الجديدة كانت لتتيح توفير معطيات أفضل منذ البداية عن هذه العاصفة، لجهة سرعتها واتجاهها وسوى ذلك.

وأشار الخبير إلى أن أي أعطال كبيرة لم تُسجّل لدى حصول العاصفة المغناطيسية الأرضية، ولكنّه لاحظ أن بعض المزارعين "لم يتمكنوا من زراعة محاصيلهم مثلاً بسبب خلل في نظام تحديد المواقع العالمي الذي تعتمد عليه معداتهم".

وبفضل الأداة الجديدة، ستتمكن الولايات المتحدة للمرة الأولى من مراقبة الهالة الشمسية بشكل شبه مستمر، من خلال صور تشبه الكسوف كل 30 دقيقة.

وأكّد أن الأداة الجديدة "ستغيّر المعادلة" و"تفتح فصلاً جديدًا في مراقبة الطقس الفضائي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC