تستعد الصحراء الكبرى في أفريقيا، والمعروفة بجفافها الشديد، لاستقبال كميات غير مسبوقة من الأمطار، قد تؤدي إلى فيضانات نادرة في مناطق من تشاد والنيجر والجزائر وليبيا، بحسب تقرير نشرته "واشنطن بوست".
ومن المتوقع أن تشهد المنطقة هطولات بكميات قياسية من الأمطار في سبتمبر/ أيلول، بمعدل خمسة أضعاف عن متوسط هطول الأمطار فيه، بينما من المتوقع أن تهطل الأمطار لأول مرة في بعض المناطق.
وستشهد دول مثل مالي والنيجر وتشاد، أمطارا غزيرة وعواصف رعدية قوية خلال الأيام المقبلة، خاصة في مناطق معروفة بجفافها.
ووفق تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال"، كانت الأمطار الغزيرة في جميع أنحاء العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية "غير متوقعة"، سواء من ناحية موقعها أم وقتها.
وغالبا ما يكون معدل هطول الأمطار في شمال تشاد من 2 إلى 6 بوصات سنويا، إلا أن نموذج GFS الأمريكي لتوقع الأحوال الجوية، يتوقع هطول الكثير من الأمطار في الأيام المقبلة بمعدل 10 بوصات. بينما قد تصل كمية الأمطار إلى بوصة أو 2 في موريتانيا وجنوبي الجزائر أيضا، كما ستشهد ليبيا بعض الأمطار.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعدل المعتاد في الصحراء الكبرى في أفريقيا يتلقى أقل من بوصة واحدة من الأمطار سنويا. لكن خلال الأسبوعين المقبلين، ستتغير هذه الظروف مع تحرك منطقة منخفضة الضغط شمالا، ما سيؤدي إلى تكون سحب ممطرة وتساقط أمطار غزيرة في مناطق لم تعتد عليها من قبل.
وتأتي هذه الظاهرة الغريبة بسبب الانخفاض غير المتوقع في عدد الأعاصير بالمحيط الأطلسي خلال الفترة الأخيرة.
