كشفت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدها اليمن خلال اليومين الماضيين عن هشاشة مشاريع البنية التحتية التي أعلنت عنها ميليشيا الحوثي قبل قرابة العامين بكلفة عالية، ما أثار موجة انتقاد واسعة لنهج المليشيا المستمر في التهاون بحياة اليمنيين.
وأسفرت الأمطار والسيول الجارفة، عن فقدان 6 أشخاص حتى اللحظة، إلى جانب إحداث أضرار في البنى التحتية والممتلكات.
وقالت مصادر محلية في تعز، لـ"إرم نيوز"، إن استمرار هطل الأمطار الغزيرة لساعات، أدى إلى تدفق سيول كبيرة وانهيارات صخرية في منطقة "شيمر" بمديرية "مقبنة" المتاخمة لمحافظة الحديدة، نجمت عنها أضرار مادية واسعة.
وذكرت أن الإحصائيات الأولية في بضع مناطق وبلدات مديريتي "مقبنة" و"شرعب الرونة" بتعز، تشير إلى أضرار في أكثر من 16 منزلًا، جراء السيول، التي جرفت كذلك مسجدًا وسيارات، وعددًا من مزارع النخيل والمانجو.
وفي محافظة الحديدة، أدت الأمطار إلى انقطاع خدمات التيار الكهربائي المحدودة في المدينة، ووقوع أضرار في الممتلكات.
وتجمّعت الأمطار، التي هطلت بشكل غير مسبوق، في معظم شوارع المدينة المزدحمة بالسكان، وأغرقت عددًا من المنازل والمحلات التجارية، في ظل فشل عملية تصريفها من الشوارع، وفقًا للسكان المحليين.
فقدان مواطنين وتهدم منازل وجرف ممتلكات وطرقات وخسائر جسيمة نتيجة سيول الأمطار غير المسبوقة في شمير بمديرية #مقبنة في #تعز وسكان المنطقة يطلقون نداء استغاثة #شمير_مقبنة_منطقة_منكوبة #اليمن
Posted by عرفات الزمر Arafat Alzomor on Saturday, August 3, 2024
وتساءل ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن جدوى مشاريع أعلنتها ميليشيا الحوثي قبل أكثر من عامين، بكلفة مالية تصل إلى ما يزيد على ملياري ريال يمني، تحت مسمى "تصريف مياه الأمطار" في الحُديدة.
وقال الصحفي بسيم الجناني، في تدوينة على منصة "إكس"، إن "المليارات التي نهبها عبدالجبار الجرموزي (قيادي حوثي) من صندوق المجلس المحلي بالحديدة، باسم مشروع تصريف مياه الأمطار، ها هي اليوم عند أول اختبار لأمطار غزيرة، تغرق مدينة الحديدة بكافة شوارعها".
وبحسب "المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر"، فإن من المتوقع خلال الـ24 ساعة القادمة، هطل أمطار رعدية شديدة الغزارة.
ومنذ مطلع العام الجاري، أدت الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن، إلى تضرر أكثر من 158 ألف شخص، بينهم 10 وفيات وإصابة 14 آخرين، وفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في البلاد.