تسببت فيضانات شديدة نتيجة هطول أمطار غزيرة في غرب اليمن ليلة الثلاثاء، بتدمير منازل ومحلات تجارية وفقدان 24 شخصًا، وفقًا لتقارير الشرطة المحلية.
وأفادت شرطة محافظة المحويت، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن السيول والانهيارات الأرضية في مديرية ملحان أدت إلى فقدان 24 شخصًا وتدمير سبعة منازل وأربعة محلات تجارية.
ورغم عدم إعلان السلطات عن سقوط قتلى حتى الآن، إلا أن صورًا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عدة جثث ملفوفة ببطانيات نتيجة الفيضانات.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة هذه الصور بشكل مستقل.
ويذكر أن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة في اليمن منذ أواخر يوليو أسفرت عن مقتل 60 شخصًا، وأضرت بحياة 268 ألف شخص، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وصدرت تحذيرات لسكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية الاثنين "من المتوقع زيادة هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، إذ يُتوقع أيضًا أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".
ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولًا جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تفاقم ظاهرة التغيّر المناخي وتيرة هطول المتساقطات وشدّتها.
وفي الشهر الحالي، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك حاجة ملحة لمبلغ 4,9 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.