الجزائر تتسلم الرئيس السابق لشركة "سوناطراك" النفطية

أعلن التلفزيون الجزائري، اليوم الأربعاء، أن السلطات في البلاد تسلمت عبد المؤمن ولد قدور الرئيس والمدير العام الأسبق لشركة النفط الجزائرية "سوناطراك".

وبث التلفزيون الجزائري لقطات للحظة تسلّم عبدالمؤمن ولد قدور، من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة ضده على ذمة قضايا فساد.

وتم توقيف ولد قدور، في مارس/ آذار الماضي، في دبي، حين كان قادمًا من باريس، وتنتظر السلطات الجزائرية منذ ذلك الحين تسليمه، حيث يُتَّهم الرجل في عدة قضايا فساد أهمها اقتناء الجزائر لمصفاة “أوجيستا” في إيطاليا العام 2018.

وجرى توقيف المسؤول الجزائري تنفيذًا لمذكرة إنتربول دولية، صدرت بعد طلب من السلطات القضائية في الجزائر.

وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن ولد قدور "سيمثُل بعد أيام من تسليمه إلى الجزائر أمام عميد قضاة التحقيق للغرفة الأولى لدى القطب المالي والاقتصادي، لمنطقة سيدي إمحمد، حيث يواجه تهمًا ثقيلة تخص ملف شركة "سوناطراك".

وكان رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد العزيز جراد قد كشف، في فبراير/ شباط الماضي، عن صدور أمر بالقبض الدولي ضد المتهم الرئيس في قضية مصفاة "أوجيستا" في إيطاليا، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.

وكان المسؤول الجزائري ولد قدور البالغ من العمر 69 عامًا قد عُيّن رئيسًا تنفيذيًا لشركة "سوناطراك"، في مارس / آذار 2017، وأُقيل في 23 أبريل / نيسان 2019، في زخم الحراك الشعبي الذي أرغم الرئيس الجزائري آنذاك عبد العزيز بوتفليقة، على الاستقالة من منصبه مطلع نفس الشهر.

ووفقًا لصحيفة "الشروق" الجزائرية، بالإضافة إلى قضية المصفاة الإيطالية، فإن عبدالمؤمن ولد قدور متهم بقضايا فساد عدة أبرزها "التنازل عن بعض الحقول في مشاريع نفطية بصحراء الجزائر، لصالح شركات أجنبية بينها شركة "ريبسول" الإسبانية، و"توتال" الفرنسية".

كما يُلاحق عبد المؤمن ولد قدور في الملف المتعلق بشركة "بي .أر .سي" حيث وُجهت له تهم "إبرام صفقات مخالفة للقوانين، واختلاس وتبديد أموال عامة، واستفادة غير مشروعة من سلطة وإعفاءات ضريبية".