عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
صحة

كيف يضرك الجلوس لفترات طويلة؟

كيف يضرك الجلوس لفترات طويلة؟
تعبيرية المصدر: Getty Images
28 يوليو 2024، 11:28 ص

الجلوس لفترات طويلة شائع في الحياة اليومية، سواء في العمل، أو في أثناء التنقل، أو في المنزل.

يقول خبراء إن هذه العادة يمكن أن تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بحالات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2؛ بسبب ما تحدثه من خلل في الأوعية الدموية.

ويتميز الجلوس لفترات طويلة، المصنف على أنه سلوك خامل، بانخفاض إنفاق الطاقة في وضع الجلوس أو الاستلقاء. وتندرج أنشطة مثل مشاهدة التلفزيون والألعاب والقيادة والعمل المكتبي ضمن هذه الفئة. 

أخبار ذات علاقة

"التربع في الجلوس" عند تناول الطعام يحسن الهضم والصحة

 ويرتبط السلوك المستقر بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2 والوفاة المبكرة. وقد سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الحاجة إلى الحد من السلوك المستقر للتخفيف من هذه المخاطر.

كما أظهرت الأبحاث أن السلوك المستقر يختلف عن الافتقار إلى النشاط البدني، فحتى الأفراد الذين يمارسون الرياضة بانتظام يمكن أن يكونوا معرضين للخطر إذا أمضوا وقتًا طويلاً في الجلوس. ومع ذلك، فإن المخاطر أعلى بالنسبة لأولئك الذين لا يمارسون الرياضة بشكل كافٍ. 

أما المشكلة الرئيسة في الجلوس لفترات طويلة، فهي التسبب بخلل الأوعية الدموية، خاصة في الساقين، إذ يمكن أن يتضرر الجهاز الوعائي، المسؤول عن تحريك الدم والسائل الليمفاوي، بسبب فترات طويلة من عدم النشاط.

وقام ديفيد دنستان، عالم وظائف الأعضاء في معهد النشاط البدني والتغذية بجامعة ديكين الأسترالية، بأبحاث مكثفة حول تأثيرات الجلوس لفترات طويلة والتدخلات المحتملة. 

ما خطورة الجلوس لفترات طويلة؟

أوضح دنستان أن انخفاض النشاط العضلي وانخفاض الطلب الأيضي من الجلوس يقلل من تدفق الدم إلى عضلات الساق؛ مما يؤدي إلى تجمع الدم في الساق. وتساهم الميكانيكا الحيوية للجلوس، حيث تكون الساقان غالبًا منحنيتين، أيضًا في انخفاض تدفق الدم هذا.

وتشير الأبحاث إلى أن الجلوس لمدة 120-180 دقيقة من دون انقطاع يمكن أن يؤدي إلى خلل في الأوعية الدموية، حيث يوفر تدفق الدم الطبيعي إجهاد القص الشرياني، مما يساعد على الحفاظ على صحة الأوعية الدموية من خلال تعزيز إنتاج موسعات الأوعية الدموية مثل أكسيد النيتريك. 

في المقابل، يقلل تدفق الدم المنخفض من هذا الإجهاد القصي، مما يؤدي إلى إنتاج مضيقات الأوعية الدموية مثل إندوثيلين-1، التي تضيق الأوعية الدموية، وتزيد ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيس لأمراض القلب والأوعية الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الجلوس لفترة طويلة بعد وجبة غنية بالدهون يمكن أن يضر بصحة الأوعية الدموية. كما يتأثر الجهاز العضلي الهيكلي أيضًا، مع انخفاض قوة العضلات وانخفاض كثافة العظام وزيادة الدهون الحشوية. 

ويرتبط الجلوس لفترات طويلة بعدم الراحة الجسدية والإجهاد المرتبط بالعمل والاكتئاب. ويمكن أن يضعف السلوك المستقر بعد الوجبات حساسية الأنسولين ووظيفة الأوعية الدموية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2.

كيف تخفف الجلوس لفترات طويلة؟

إن كسر عادة الجلوس لفترات طويلة أمر صعب، خاصة أن المجتمع الحديث يشجع على السلوك المستقر. ومع ذلك، يمكن للتغييرات الصغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا، إذ يمكن أن يكون الوقوف بانتظام أو المشي الخفيف أو صعود السلالم مفيدًا. 

كما يمكن أن تذكر التكنولوجيا القابلة للارتداء، مثل أجهزة قياس التسارع، الأفراد بالتحرك، على الرغم من أن البعض قد يجد هذه التذكيرات مزعجة. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون قيود الحركة، يمكن أن تساعدهم التمارين المخصصة. 

وفي حين يصعب تجنب السلوك المستقر بسبب الحياة العصرية ومتطلبات العمل، فإن دمج الحركات الصغيرة في الروتين اليومي، كالتمدد أو الحركة أو الوقوف لإعداد كوب من الشاي، يمكن أن يساعد على تخفيف المخاطر المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC