قسد: اتفاق مع وفد دمشق على ضرورة وقف النار في كامل سوريا
تواجه بعض النساء ظاهرة غير متوقعة بعد الولادة تتمثل في ظهور حساسية جديدة تعرف بـ"حساسية الحمل".
ورغم أن التعافي بعد الولادة يشمل أعراضًا معروفة، مثل: الألم والكآبة والنزيف، فإن الحساسية الموسمية المفاجِئة تعدُّ من بين الأعراض التي قد تُحدِثُ المفاجَأة.
في البداية، قد لا تكون الأعراض أكثر من احتقان الأنف الخفيف، ولكن مع مرور الوقت قد تتفاقم الحالة لتشمل ضيق التنفس واحتقان الأنف الحاد؛ ما يسبب قلقًا كبيرًا.
الدراسات تشير إلى أن الحمل قد يسبب ظهور حساسية جديدة بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر في الجهاز المناعي. تقول الدكتورة بورفي باريخ، أخصائية الحساسية والمناعة، إن هرموني الإستروجين والبروجسترون يتسببان في تغييرات تؤثر في خلايا الجسم المسؤولة عن الاستجابة للأجسام المسببة للحساسية.
بالنسبة للنساء اللواتي يعانين حساسية سابقة، قد تتفاوت ردود الفعل حيث يمكن أن تزداد شدة الأعراض أو تتحسن أو تظل كما هي. وأضافت الدكتورة باريخ أن الحمل يسبب تغييرات في الجهاز المناعي؛ ما قد يزيد ظهور ردود فعل جديدة تجاه المحفزات.
أما عن تأثير هذه الحساسية في الطفل، فإن المشكلة الصحية قد تكون مصدر قلق، إلا أن الطفل النامي لا يتأثر بشكل كبير إذا تم التحكم في الأعراض بشكل جيد. كما أن وجود تاريخ عائلي للحساسية يزيد احتمالية إصابة الطفل في المستقبل.
وتشير الدراسات إلى أن البيئة المحيطة بالأم والتعرض للتدخين أو الكحول قد تؤثر في الطفل أيضًا. كما أن تناول الأطعمة المسببة للحساسية خلال الحمل لا يؤدي إلى إصابة الطفل بالحساسية، بل على العكس، فإن تناول زبدة الفول السوداني قد يقلل خطر إصابة الطفل بحساسية الفول السوداني.
من ناحية أخرى، قد تستمر الحساسية بعد الولادة حيث إن تغيرات الهرمونات تستغرق وقتًا طويلًا للعودة إلى حالتها الطبيعية. بعض النساء قد تزداد معاناتهن جرّاء الحساسية خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، وهو ما يُعرف بالثلث الرابع من الحمل.
لتخفيف الأعراض، يُوصى بالتواصل مع مقدم الرعاية الصحية لاستخدام الأدوية المناسبة، مثل: بخاخات الأنف، والتي يمكن استخدامها بأمان أثناء الحمل وبعد الولادة.
