عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
صحة

ضحايا "السلامة".. أمراض قاتلة تفتك بمراقبي الأغذية في سوريا

ضحايا "السلامة".. أمراض قاتلة تفتك بمراقبي الأغذية في سوريا
مراقبة سلامة الأغذية (تعبيرية)المصدر: غيتي
24 أغسطس 2024، 2:45 م

أن يُصاب الموظفون المسؤولون عن سلامة الغذاء المستورد بالأمراض الخطيرة كالسرطان والربو، نتيجة عملهم، تلك مفارقة غريبة، لأن مهمتهم حماية الناس من هذه المواد التي تسبب تلك الأمراض.

هذا ما حدث في مديرية المواصفات الفنية في سوريا، المسؤولة عن مراقبة جودة وسلامة الغذاء المستورد والمصدر. ففي لقاء مع إذاعة "المدينة إف إم"، قال المهندس هادي فهد رئيس شعبة المبيدات في المديرية: "أُصبت بالربو بعد 15 عامًا من العمل، وهناك عدد من زملائي مصابون بالسرطان وأمراض أخرى، نتيجة التعامل مع مواد سامة، واستنشاق أبخرة خطيرة تستخدم في تحليل العينات الغذائية".

وأضاف فهد بأن المديرية مسؤولة عن مراقبة السوق المحلي أيضًا، للتحقق من سلامة المواد الغذائية المباعة، لأن عمليات الغش كثيرة، و لابد من إجراء التحليل باستخدام أحدث الآلات والمخابر، فاكتشاف السموم بالعين المجردة صعب.

وطالب فهد، بتوفير مستلزمات الأمن الصحي للعاملين في المديرية، وأضاف: "نحتاج أمنًا صحيًا. لدينا إجهاضات وأورام وأمراض ربو. فلابد أن تكون هناك تحاليل دورية للعاملين، مع توفير معدات الوقاية من المواد السامة".

وأشار فهد إلى أن استخدام بعض الأحماض في فحص عينات الغذاء، يمكن أن يؤدي إلى انفجار الحمض في وجه العامل، ويتسبب له بإصابات خطيرة.

وتحرص الدول عادة، على توفير الألبسة والأقنعة الواقية للعاملين في تلك المديريات المسؤولة عن تحليل مكونات الغذاء، وتحديد مدى سلامته صحيًا للاستهلاك المحلي. كما تُخضعهم لتحاليل دورية وإجراءات وقاية صارمة، بسبب تعاملهم الدائم مع مواد مخبرية تسبب الأمراض.

ويشير فهد إلى أن عددًا من العاملين أصيبوا بجفاف الجلد، بسبب الأبخرة والمواد التي يتعاملون معها.

وعن المدخول المادي الذي يتقاضاه الموظفون في هذه المديرية الحساسة والمهمة، قال فهد: "نحصل على طبيعة عمل قدرها 75%، ويبلغ راتبنا الشهري مع طبيعة العمل قرابة 700 ألف ليرة، "50" دولارًا تقريبًا".

وتحدث رئيس شعبة المبيدات في المديرية، عن 4 شعب مسؤولة عن سلامة الغذاء، منها: شعبة المضافات الغذائية، وشعبة الملوثات المعدنية، وشعبة الجرثومي، وأضاف: "هناك ضغط هائل في العمل، ولا يوجد سوى 4 مهندسين، يناوبون، ليلاً نهارًا، لإنجاز المهمات، بعد أن كان العدد قرابة 150 مهندسًا. ونحتاج توفير مستلزمات الحماية لضمان الأمن الصحي حتى لا نصاب بالأمراض".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC