وجد تحليل جديد أجري على مئات أغذية الأطفال الجاهزة التي تباع في متاجر البقالة، أن العديد منها لا يفي بحدود البروتين والسكر، والسعرات الحرارية، والصوديوم.
وبحسب "واشنطن بوست"، حذر الخبراء من أن خيارات الأطفال الغذائية تتأثر بشكل كبير بما يتعرضون له، وأن العديد من الأطعمة التي يتم تسويقها تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، وتحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والمواد الحافظة.
ويتبع الاتحاد الدولي للمواد الغذائية، وهو مجموعة تجارية تمثل المصنعين والبقالين، إرشادات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فيما يتعلق بالتغذية ووضع الملصقات. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن معاييرهم لا تتماشى مع معايير المنظمات الصحية، حيث تشير تقارير إلى أن الأطفال يستهلكون الكثير من السكر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتوي على إضافات لتعزيز النكهة وإطالة مدة الصلاحية، والتي لها آثار سلبية على الصحة.
وعلى الرغم من الادعاءات المضللة حول الفوائد الصحية، فقد ارتبطت العديد من منتجات أغذية الأطفال بمشاكل صحية لدى الأطفال، بما في ذلك السمنة، ومشاكل القلب، والأيض.
وفي الوقت الذي تسيطر فيه الشركات الكبرى على جزء كبير من سوق أغذية الأطفال، تبقى الجهود المبذولة لتحسين الشفافية وتوفير معلومات دقيقة للمستهلكين تواجه عقبات. فقد يتم تضليل الآباء والأمهات من خلال الادعاءات التسويقية المضللة على عبوات المنتجات، مما يؤدي إلى الارتباك بشأن القيمة الغذائية لهذه الأطعمة.
ويؤكد ارتفاع أمراض الأطفال المرتبطة باستهلاك الأطعمة السكرية والمصنعة على الحاجة إلى خيارات صحية ومعلومات أوضح للآباء والأمهات.
