logo
صحة

"الصدمات النفسية" لدى المراهقين.. كيف يمكن للآباء للتعامل معها؟

"الصدمات النفسية" لدى المراهقين.. كيف يمكن للآباء للتعامل معها؟
الصدمة لدى المراهقين (تعبيرية)المصدر: غيتي
30 أغسطس 2024، 10:20 ص

تعد الصدمات العاطفية والنفسية، التي قد تصيب المراهقين، من أكثر الأمور المؤرقة والتي تثير ذعر الوالدين، وتجعلهم في حيرة من طريقة التعامل مع هذه المسألة الصعبة.

وغالباً ما تؤثر هذه الصدمات على شعور المراهق بالأمان، وتدفعه للإرهاق والعزلة، كما أنها قد تسبب له أضراراً جسدية.

ووفق موقع "ديسكفري مود"، قد يتعرض المراهقون لهذه الصدمات لعدة أسباب مثل حادث أو إصابة أو هجوم عنيف أو تحرش أو فقدان أحد أفراد أسرته، أو انفصال أحد الوالدين، أو حتى التجارب المخيبة للآمال، وإجراء عملية جراحية حديثة، وغيرها. 

قد يتفاعل كل مراهق بشكل مختلف مع الصدمة، منها الحزن العميق، الذي قد يتحول إلى رد فعل غير صحي إذا طال أمده، ويؤثر في نمط حياة ابنك المراهق.

لكن هناك علامات تنذر بمواجهة ابنك لصدمة نفسية، لا يستطيع أن يتخطاها: مثل، الصدمة أو الإنكار، صعوبة التركيز أو انخفاض الأداء الأكاديمي، التهيج وتقلب المزاج، الشعور بالذنب والعار، الانسحاب الاجتماعي، الشعور بالحزن أو اليأس، الأرق أو الكوابيس، والتعب والإرهاق والشعور بالألم الجسدي. 

ومن المهم عند مواجهة ابنك لهذه الأعراض، أن تتبع هذه الخطوات لمساعدته على التعافي من الصدمة: 

أخبار ذات علاقة

المراهقون والانسياق وراء مواقع التواصل.. الأسباب والحلول

 

ممارسة النشاط البدني

لقد ثبت أن التمارين والحركة تساعد على إطلاق الأدرينالين والإندورفين المرتبط بالصدمة، وتزيد مستويات الطاقة، وكذلك من الوعي، وبالطبع تحسين الصحة البدنية. 

حاول تشجيع ابنك أو ابنتك المراهقة على ممارسة الرياضة من خلال مرافقته، ربما في نزهة على الأقدام أو مشاركته في دروس اليوغا أو الجري أو الصالة الرياضية.

 

الأنشطة الاجتماعية

يمكن أن تؤدي الصدمة إلى العزلة الاجتماعية والانسحاب، الأمر الذي يؤدي بطفلك المراهق إلى الاكتئاب الشديد وحتى الأفكار الانتحارية. 

شجع ابنك أو ابنتك على قضاء الوقت مع أصدقائهم، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل برامج ما بعد المدرسة أو الرياضة، أو التطوع أو الانضمام إلى مجموعة دعم الصدمات، كما يمكنك مشاركتهم في هذه الأنشطة لدعمهم.

 

النظام الغذائي المتوازن

الصحة البدنية لا تقل أهمية عن الصحة العقلية والعاطفية. من المهم أن يتناول ابنك المراهق نظامًا غذائيًا متوازنًا، وأن يحصل على 8 ساعات من النوم ليلًا، وأن تحرص على ابتعاده عن منابع المخدرات، وممارسة الرياضة يوميًا.

 

اطلب المساعدة المتخصصة

إذا كنت تشعر أن ابنك أو ابنتك لا يتحسن، رغم جميع المحاولات، فقد يكون الوقت قد حان لرؤية معالج متخصص في الصدمات.

مارس المعالجون المتخصصون في علاج الصدمات تقنيات محددة مع مرضاهم. من المهم أن يشعر ابنك أو ابنتك بالراحة مع المعالج وإلا سيكون من الصعب نجاح العلاج. 

التحلي بالصبر 

علاج الصدمة يستغرق وقتاً قد يصل إلى أسابيع أو أشهر قبل أن تبدأ في رؤية تحسن في مزاج ابنك المراهق، وبالتالي من المهم التحلي بالصبر والاستمرار في تقديم الدعم والتشجيع طوال العملية. لذا كن مستعدًا للانتكاسات واحتفل بالنتائج الإيجابية.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC