أعلنت الهيئة البريطانية للخدمات الصحية عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى تقليل حاجة مرضى سرطان الثدي للخضوع للعلاج الكيميائي، وفقًا لصحيفة "التيلغراف".
وسُمّي البرنامج الجديد "Predict"، ونُشر على موقع الهيئة الإلكتروني هذا الأسبوع، ويتيح البرنامج تقدير البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 10 و15 عامًا، وتقديم توجيهات حول فعالية مختلف أنواع العلاجات والأدوية استنادًا إلى معلومات شخصية محددة.
وأظهرت أحدث الأبحاث أن استخدام الخوارزمية الجديدة يمكن أن يقلل من عدد النساء اللاتي في حاجة إلى العلاج الكيميائي بنسبة تصل إلى 38% مقارنة بالأساليب السابقة، ويعد هذا البرنامج خطوة إيجابية نحو تقديم علاج مخصص وفقًا لاحتياجات كل مريضة، وتاليًا تقليل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للعلاج الكيميائي.
ويقوم البرنامج بتحليل مجموعة من العوامل المرتبطة بالمريضة مثل العمر، ومستوى الهرمونات، وحجم الورم، وخصائص الأورام المتعلقة ببروتين HER2، وكذلك التجارب السابقة للعلاج، ويُظهر البرنامج الجديد الفرص المحتملة والمخاطر المرتبطة بخيارات العلاج المتاحة لكل حالة فردية.
وتشير البيانات الجديدة المستندة إلى تطبيق النموذج على عدد كبير من المرضى في ويست ميدلاندز إلى أن البرنامج قد أعاد تصنيف كثير من المرضى، ما يؤدي إلى استبعاد العلاج الكيميائي كخيار لكثير منهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، إذ تُشخّص حالة واحدة كل 10 دقائق.
وتُشخّص إصابة نحو 55 ألف امرأة و400 رجل بسرطان الثدي كل عام في بريطانيا، ويموت ما يقرب من 12 ألف شخص كل عام بسبب هذه الحالة، وإن العلاج الكيميائي، الذي يسمم خلايا الجسم نفسها وكذلك السرطان بشكل فعال، يمكن أن يسبب الغثيان، وفقدان الوزن، والتعب، وزيادة خطر العدوى، والنزيف، والكدمات، وتساقط الشعر
