عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
صحة

ما الجديد في علاقة الفصام بـ"الدوبامين"؟

ما الجديد في علاقة الفصام بـ"الدوبامين"؟
29 نوفمبر 2022، 1:03 م

يعتبر الفصام مرضًا مدمرًا؛ لأنه يبدأ في سن مبكرة، ويسبب إعاقة كبيرة منذ بدايته، ويؤثر على حوالي 24 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

ويقصّر الفصام من عمر المرضى بمقدار 20 عامًا على الأقل، وسببه غير معروف، أما العلاجات الحالية للمرض فلا تقلل من الإعاقة التي يسببها.

وبالتالي فإنّ البحث عن أسباب مرض الفصام – الوراثية والبيئية- هو أمر بالغ الأهمية.

حوالي 30% من مرضى الفصام لا يستجيبون لمضادات الذهان على الإطلاق، التي قد يكون لها آثار جانبية ضارة مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع الضغط الشرياني والسكري والحركات اللا إرادية

كما أنهم يعانون أعراضا إيجابية مثل الهلوسة والأوهام، وأخرى سلبية مثل المشاعر الباهتة، وقلة الدافع، والانسحاب الاجتماعي.

ويمكن للأدوية المتاحة حاليًا التحكم في بعض أعراض الفصام الإيجابية.

عقار جديد

في المقابل أعلنت شركة ”Karuna Therapeutics“ عن استكمال المرحلة الثالثة من التجربة السريرية التي تختبر دواءً جديدًا يسمى ”KarXT“؛ يمكنه علاج الأعراض الإيجابية والسلبية لمرض الفصام، ما يشكل تقدمًا كبيرًا في مواجهة مشكلة أحبطت الأطباء لعقود.

وقال روبرت ماكوتشون، الطبيب النفسي وعالم الأعصاب بجامعة ”أكسفورد“: ”إن العقار يعد خطوة واعدة إلى الأمام، وهو من أوائل الأدوية التي تتميز بآلية عمل جديدة، وقد أظهر نتائج ممتازة في التجارب السريرية“.

وأضاف ماكوتشون: ”بالرغم من تثبيط الدواء لمستقبلات الموسكارين في الجسم، إلا أن بعض المرضى ما زالوا يعانون من آثار جانبية ضارة مثل القيء والدوخة والإسهال، ولكن تبقى هذه التأثيرات خفيفة إلى معتدلة، بالمقارنة مع مضادات الذهان التقليدية“.

يربط الباحثون بين الدوبامين والفصام، وهو أحد الأمراض الذي لا يزال يشكل لغزا للعلماء، لعدم وضوح أسبابه إلى حد الآن

الفصام والدوبامين والآلية الجينية

إلى ذلك، يعتقد الباحثون في معهد ”ليبر“ لدراسات الدماغ (LIBD) أنهم تمكنوا من حل لغز شكّل تحديًا للعلماء لأكثر من 70 عامًا: وهو ارتباط الدوبامين بالفصام.

وفحص الباحثون عينات من أدمغة 350 شخصًا بعد الوفاة، بعضهم مصاب بالفصام وآخرون لا يعانون من أمراض نفسية.

واختاروا التركيز على النواة المذنبة، ووجدوا فيها جينات مستقبلات البروتين التي تستجيب للدوبامين، ما يشير إلى ارتباطه بالفصام بآلية جينية.

وقال عالم الأعصاب الدكتور سول سنايدر، مؤسس قسم علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ”جونز هوبكنز“ مشيدًا بالدراسة ”الجهد المميز الذي فعله هؤلاء الباحثون هو جمع البيانات بطريقة مقنعة لإثبات أنّ أنظمة الدوبامين خارجة عن السيطرة في مرض الفصام، وهذا سبب المرض“.

وتكمن أهمية هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة ”Nature Neuroscience“، أنها قد تغير من العلاجات الدوائية للفصام التي بُنيت على أساس علاقته مع الدوبامين.

الفصام والميتوكوندريا

من جهةٍ أخرى، خلُصت دراسة صينية نُشرت نتائجها مؤخرًا، أنّ الانتكاس الحاد لمرض الفصام يترافق مع مستويات أعلى من تلف الميتوكوندريا في الخلايا الليمفاوية التائية بالدم المحيطي.

وأوضح المشرفون على الدراسة أنه يمكن استخدام درجة شفاء الميتوكوندريا في الخلايا التائية كمؤشر على فعالية العلاج عند مرضى الفصام.

وختموا دراستهم بالقول: ”نظرًا لأن هذه الدراسة تجريبية، فإنّ الاستنتاجات بحاجة إلى مزيد من التحقق في دراسات أخرى واسعة النطاق“.

وأشرف على الدراسة باحثون من قسم الطب النفسي والمركز الوطني للبحوث السريرية للاضطرابات العقلية في مستشفى ”Xiangya“ التابع لجامعة ”Central South“ في الصين.

ويوصي الأطباء النفسيون عائلة مريض الفصام بضرورة استيعابه والوقوف إلى جانبه، والعمل على إعادته إلى حياته الاجتماعية بشكل تدريجي، وتأمين جو عائلي متفهم وداعم، وتشجيعه على ممارسة الرياضة وتنمية مواهبه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC