logo
صحة

دراسة تكشف عن علامات الشيخوخة المترابطة بين أعضاء الجسم

دراسة تكشف عن علامات الشيخوخة المترابطة بين أعضاء الجسم
تعبيرية المصدر: Pexel
03 يوليو 2024، 8:59 م

في استكشاف للشيخوخة البيولوجية البشرية، تعمّقت دراسة حديثة في الأسس الجينية لفجوة العمر البيولوجي (BAG) عبر تسعة أعضاء متميزة.

وألقت الدراسة، التي أجراها باحثون باستخدام بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، الضوء على كيفية تأثير علم الوراثة على عمليات الشيخوخة في جميع أنحاء الجسم.

وبحسب تقرير نشره موقع "نيوز ميديكال"، تسلط الدراسة، مدفوعةً بالاعتراف المتزايد بالشيخوخة كظاهرة متعددة الأوجه تتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة، الضوء على أهمية فهم كيفية تقدم عمر أجهزة الأعضاء المختلفة وتفاعلها. وهذا الفهم أمر بالغ الأهمية ليس فقط لفك رموز آليات الشيخوخة ولكن أيضًا لوضع استراتيجيات مستهدفة ضد الأمراض المرتبطة بالعمر.

وألمحت الدراسات السابقة إلى الترابط بين أجهزة الأعضاء المختلفة في الصحة والمرض، وكشفت عن علاقات معقدة مثل محور القلب والدماغ والكبد.

وتعتمد الدراسة الأخيرة على هذه الأفكار من خلال استكشاف العلامات الجينية للشيخوخة عبر أنظمة القلب والأوعية الدموية والبصرية والمناعية والكبدية والتمثيل الغذائي والكلى والرئة والعضلات الهيكلية.

محور الدراسة هو مفهوم فجوة العمر البيولوجي، الذي يقيس الفرق بين العمر المتوقع للفرد بناءً على العلامات البيولوجية مقابل عمره الزمني. ويعد هذا المقياس، المتجذر في التقدم في الذكاء الاصطناعي، بمثابة أداة قوية لتقييم الشيخوخة الإجمالية عبر الأعضاء المختلفة.

وباستخدام مجموعة بيانات متعددة الوسائط تشمل البيانات الجينية والفسيولوجية والتصويرية لأكثر من 377000 مشارك من أصل أوروبي، وذلك بهدف تحديد المتغيرات الجينية المرتبطة بفجوة العمر البيولوجي في كل جهاز عضوي مع استكشاف الترابط بينها أيضًا.

وتسلط النتائج الرئيسة للدراسة الضوء على البنى الجينية الخاصة بالأعضاء التي تؤثر في فجوة العمر البيولوجي، إلى جانب الارتباطات الجينية والظاهرية المهمة بين أنظمة الأعضاء التسعة. وتشير هذه الارتباطات إلى آليات أساسية مشتركة تقود عمليات الشيخوخة عبر مجالات جسدية مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الدراسة التحليل العشوائي لاستكشاف العلاقات السببية المحتملة بين فجوة العمر البيولوجي، وعوامل نمط الحياة (مثل مدة النوم، ووزن الجسم)، والأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومرض الزهايمر.

وكشفت النتائج عن روابط مثيرة للاهتمام، مما يشير إلى أن بعض خيارات نمط الحياة قد تؤثر في مسارات الشيخوخة البيولوجية والقابلية للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر.

والجدير بالذكر أن الدراسة كشفت عن علاقات ثنائية الاتجاه بين أجهزة أعضاء محددة، مثل الجهاز العضلي الهيكلي والكبد، مما يؤكد التفاعل المعقد بين الصحة الأيضية وسلامة العضلات والعظام، ويقدم نظرة ثاقبة لحالات مثل هزال العضلات وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC