logo
صحة

بروتين قد يفتح مسارات لقبول الجسم زراعة القلب

بروتين قد يفتح مسارات لقبول الجسم زراعة القلب
عملية زراعة قلب المصدر: Getty image
02 يوليو 2024، 4:36 م

حدد باحثون في جامعة نورث وسترن ميديسن الأمريكية بروتينًا يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز تحمل زراعة القلب لدى الفئران، وفقًا لدراسة نشرها موقع ميديكال إكسبريس. 

ويمكن أن يحدث هذا الاكتشاف ثورة في أساليب العلاج المناعي لرفض عمليات الزرع لدى البشر.

مثبطات المناعة

وبقيادة علماء الأمراض إدوارد ثورب، وفريدريك روبرت، تكشف الدراسة كيف يساهم البروتين HIF-2a (العامل المحفز لنقص الأكسجة 2 ألفا) في تحمل الجهاز المناعي للقلوب المزروعة.

 وأوضح ثورب أن "زراعة القلب غالبا ما تكون الخيار الأخير للمرضى الذين يعانون من قصور القلب الحاد. ومع ذلك، فإن مثبطات المناعة مدى الحياة ضرورية لمنع الرفض، مما يشكل مخاطر كبيرة“.

أخبار ذات علاقة

"أسهل عادة" لتعزيز جهاز المناعة وتحسين صحة القلب

 ويكمن الهدف من بحث ثورب تدريب الجهاز المناعي على قبول القلب الغريب مع الاحتفاظ بقدرته على مكافحة العدوى والتهديدات الأخرى. 

ويساهم هذا البحث في تغيير مشهد طب زراعة الأعضاء، الذي يشهد أكثر من 3800 عملية زرع قلب سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.

 وعلى الرغم من التقدم، يواجه ما يقرب من 30% من المتلقين الرفض خلال السنة الأولى بعد الجراحة، وفقًا للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء.

واستخدم ثورب وفريقه تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي الخلية على أنسجة زرع القلب المرفوضة والمقبولة في الفئران. 

واكتشفوا أن HIF-2a كان موجودًا في الخلايا البلعمية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، داخل الأنسجة المزروعة المقبولة، ولكنه غائب في الأنسجة المرفوضة. 

وقد ظهرت الخلايا البلعمية، التي لا تكون عادة محور التركيز الأساسي في دراسات زرع الأعضاء، باعتبارها محورية في هذا البحث.

وأشار ثورب: "لقد أجرينا تحليلاً متعمقًا للبصمات الخلوية والجزيئية المرتبطة بالتحمل المناعي. بشكل غير متوقع، أظهرت الخلايا البلعمية أحد أهم التأثيرات“.

عمليات الزرع

كما أكدت التحقيقات الإضافية باستخدام قياس التدفق الخلوي وتثبيط HIF-2a أن هذا البروتين ضروري لتحمل عملية الزرع. 

وخلافًا للاعتقادات السابقة بأن HIF-2a يزيد الالتهاب في المقام الأول، سلطت الدراسة الضوء على دوره الحاسم في تعزيز القبول المناعي.

واختبر الفريق أيضًا أدوية مصممة لتعزيز مستويات HIF-2a في الفئران، مما أدى إلى تحسين تحمل عملية الزرع. 

وأوضح ثورب: "من خلال استهداف HIF-2a بشكل انتقائي، قمنا بإعادة برمجة الخلايا المناعية الفطرية لتعزيز القدرة على تحمل عمليات الزرع“.

ولا يلقي هذا الاكتشاف الضوء على الآليات الجزيئية الكامنة وراء تحمل زرع الأعضاء فحسب، بل يقدم أيضًا هدفًا علاجيًا جديدًا لمنع الرفض. 

وقال ثورب: "خطوتنا التالية هي ترجمة هذه النتائج من النماذج الحيوانية إلى الإعدادات السريرية، بهدف تعزيز معايير العلاج الحالية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC