الفحص المبكر لسرطان القولون ينقذ حياة الآلاف

حذّر تقرير إخباري فرنسي من أنّ نسبة المشاركة في فحوص سرطان القولون لا تتعدى الثلث، مشيراً إلى أنّ التشخيص المبكر لسرطان القولون يمكن أن ينقذ حياة الآلاف.

وقال التقرير الذي نشره موقع "أوروبا 1" إنّ "مارس الأزرق" هو شهر سرطان القولون، وهو صنف من أصناف السرطان الذي يصيب أكثر من 43000 شخص كل عام، أو ما يقرب من 120 حالة يتم تشخيصها يوميًا.

واعتبر أنّه إضافة إلى ارتفاع عدد المصابين، فإنّ هناك نتيجة مقلقة أخرى تضاف إلى هذا الواقع وهي معدل المشاركة في فحص سرطان القولون الذي لا يتجاوز 33%.

وأكد أنّ "الفحص في الوقت المناسب يمكن أن ينقذ الأرواح، فكلما تم اكتشاف الإصابة مبكرًا بدرجة كافية يمكن علاجها في تسعة من كل عشر حالات".

وأوضح التقرير أنّه يتم اليوم تقديم الفحص المنظم كل عامين للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عامًا.

ولفت إلى أنّ 95% من حالات الإصابة بسرطان القولون تحدث بعد سن الخمسين، ولكن لسوء الحظ تبلغ نسبة المشاركة في فحص سرطان القولون حوالي 33% فقط.

أخبار ذات صلة

3 تقنيات جديدة في علاج سرطان القولون والمستقيم

ويعبّر أوريلين دوبريه، جراح الجهاز الهضمي وأخصائي الأورام في مركز ليون بيرارد في ليون عن أسفه لهذا الوضع.

وقال إنه "قبل ظهور الأعراض تكون مرحلة التطور طويلة جدًا، لذلك لدينا فرصة للكشف عن السرطان خلال هذه المرحلة قبل السريرية أي عندما يكون العلاج الذي أجري في مرحلة مبكرة حيث يمكن التكهن بنتائج جيدة للغاية" وفق تعبيره.

ويقدّم الطبيب جملة الأعراض التي يجب أن تنبه الإنسان إلى احتمال إصابته، وعلى سبيل المثال قد يشعر الأشخاص الذين لديهم أعراض هذا المرض بدوافع متكررة للذهاب إلى الحمام أو لديهم كميات صغيرة من البراز بشكل متكرر.

 ويخلص الطبيب إلى أن "الأعراض التحذيرية الأخرى هي نزيف في المستقيم، وعندما يكون هناك نزيف يجب أن تذهب دائمًا إلى فحص القولون بالمنظار".

ويدعو أخصائي الأورام إلى الحد من استهلاك التبغ أو الكحول، مشيراً إلى أنه في فرنسا مثلاً وفي عام 2015 تم تسجيل 21% من حالات سرطان القولون بسبب استهلاك الكحول.